حرب الفشل المطلق في غزة

اذا لم يكن اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب على قطاع  غزة بعد المفاوضات  غير المباشرة بين قادة حركة حماس وممثلي الكيان  الصهيوني الاجرامي ” فشلا مطلقا”لأهداف ترامب وحكومنه وداعميه التي بقوا يرددونها على مدى عامين..فكيف يكون “الفشل المطلق.”.
واذا لم تكن عودة مئات الالاف  من الغزاويين الى بيوتهم وعماراتهم وابراجهم المدمرة بعد ان هدد المشروع الصهيوني باقتلاعهم من أرضهم وتهجيرهم منها  “فشلا” مدويا لاحد أبرز اهداف العدوان الصهيوني على غزة: فكيف يكون الفشل الذي لوحوا به مرارا..
واذا لم يكن  الافراج على  عدد كبير من اسرانا  من أصحاب المؤبدات ناهيك عن كافة الاسرى الذين جرى اعتقالهم خلال معركة “طوفان الاقصى” تعبيرا عن الفشل المطلق الذي مني به المحتل.. فكيف يكون الفشل اذن.
واذا لم يكن هذا الاجماع الدولي، الشعبي والرسمي،  بمسيراته المليونية واساطيله البطولية مظهرا من مظاهر “الفشل المطلق ” لهذا الكيان الاجرامي فكيف يكون القشل؟
واذا لم يكن احتمال استقالة صقور اليمين المتطرف في الحكومة  اعلانا بالفشل المطلق  لمشروع المتطرفين الصهاينة وداعميهم في العالم والمنطقة.فكيف يكون الفشل..
طبعا ان الفشل المطلق لاعداء غزة وفلسطين والأمة لا يخفف من وجعنا والمنا على عشرات الاف من شهدائنا وبينهم قادة كبار في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وايران رحمهم الله وأكرم مثواهم…
بل سيذكر  التاريخ أن  ملحمة “طوفان الاقصى” قد كانت نقطة تحول تاريخية  في مسيرة الصراع مع العدو الصهيوني وخطوة مهمة على طريق التحرير الكامل بإذن الله..

معن بشور