غيابٌ بحجم المعركة!
_حين يتكلم الصمت!
إنها تلك الغيابات التي تصنع ضجيجًا أعمق من أي خطاب، وظهورًا لا يُقاس بالعين بل بالبصيرة!
في هذه المرحلة الدقيقة من مسار المنطقة، تلوح إشارات متعددة من مصادر متابعة قريبة من دوائر الرصد الميداني والسياسي، تؤكد أن الهدوء الراهن ليس فراغًا، بل إعادة تموضع محسوبة بدقة!
فالصمت المدروس، الذي يلفّ بعض القادة المحوريين في محـ…ور المقـ..اومة، يشي بأن خلف الستار تُبنى مرحلة حاسمة، تُدار بعقل بارد وأعصاب ثابتة، في وقتٍ يعيش فيه العـ..دو ذروة ارتباكه واختناقه الاستراتيجي.
واهم من يعتقد أن العـ..دو ينفذ خارطته.. مايعرفه العـ..دو ولاتعرفونه أنه فقط يستعد للمواجهة الكبرى!
_من غياب السـ..يد إلى غياب الرئيس!
من غياب السيد حسـ..ن نsر الله إلى غياب السيد الرئيس بشار الأسد، اختلاف في مشهد الغياب وتكريس لذات المعادلة:
حضور كثيف رغم الغياب، وتأثير متواصل رغم الانقطاع العلني المؤقت!
هذا الغياب لا يمكن قراءته كمجرد صدفة زمنية، بل هو إشارة منسّقة ضمن خط استراتيجي أوسع، أعلنه السيدان بخطابين أخيرين “ماترون لا ماتسمعون.. وخطاب القمة”!
هذه الأخيرة كتب عنها متابعون دقيقون أنها الخطة التنفيذية وليست الخطاب البياني!
المتابعون للشأن الأمني والسياسي يدركون أن بعض الغيابات تأتي في اللحظات التي تُعاد فيها صياغة مشهد الصراع بأبعاده الخفية — صراعٌ يتجاوز الجبهات المعلنة إلى التحضيرات الكبرى التي تسبق الانفجـ..ار القادم.
_الغياب كأداة للقيادة.. والاحتواء كأداة للقيامة!
في الظاهر، يبدو الغياب غموضًا أو ضعفًا.
ولكن حـ..رب القيامـ..ـة التي أعلنها نتنـ..ياهو إنما هي حـ..ربنا نحن!
من يقرأ تكتيكات الحـ..رب الباردة والصراعات غير المتكافئة، يدرك أن الغياب أحيانًا هو أداة قيادة:
لحظة الحجب المحسوبة لامتصاص ما هو أفظع بكثير من كل ما عشناه أولا.. وللإعداد للحظة أخبركم عنها القادة وأودعوكم الوصايا الخاصة بها بكل وضوح.. وليس عليهم حجة في ذلك.. فالبعض هو من كان لا يأبه للمتابعة.. مع أن البركان في أرضه!
إنها إعادة بناء شبكات القرار، وتهيئة الساحة لخطوة فاصلة.
القيادة السورية التي لطالما شكّلت ركيزة في دعم فلسـ..طين، تدرك أن الظهور في أوقات الضباب يُضعف الرسالة، وأن الغياب في الوقت المناسب يُخيف أكثر من أي تصريح ويربك مخططات العـ..ـدو!
وفي بيروت كما في دمشق، تتقاطع المؤشرات حول مرحلة تحضيرية حساسة؛ حيث تتغير قواعد الاشتباك، وتُعاد صياغة خرائط الردع والرسائل المتبادلة، لا من تحت الطاولة كما يحلو للبعض أن يقول.. بل من وراء الحجب التي تعلن أن هناك من حان وقت ظهورهم.. هؤلاء بعضهم تعرفونهم والبعض الآخر… سيفاجئكم ظهورهم!
_فلسـ…طين في صلب المعادلة!
وسط كل هذا الغياب الظاهري، تبقى فلسـ..طين هي الحاضر الدائم.
فالقضية التي لم تغب عن وجدان محور المقـ..اومة، باتت اليوم في قلب الحسابات العسـ..كرية والسياسية.
وكل تأخير في الظهور أو الإعلان العلني، يبدو وكأنه تمهيد لحدثٍ يرتبط بملف فلسـ..طين — ليس من باب الدعم السياسي فقط، بل من باب التحضير العملي لمعادلة تحريرٍ هي الأخيرة!
_الغياب الذي يسبق الفجر!
الغياب الحقيقي هو غياب الموقف، أما حين يغيب القائد ويبقى مشروعه حيًا في نفوس أتباعه ومؤسساته، فإن حضوره يكون أعمق من أي ظهور!
راقبوا عمق المشهد من بين العتمة، يتشكل ضوء جديد.. قلة تعلم تفاصيله والبقية يوقنون وينتظرون!
ضوءٌ يقول بوضوح للجميع للعـ..دو وللصديق بأن الغياب اليوم ليس انسحابًا، بل افتداء… لفلسـ..طين، ولموعدها الذي يقترب.
_آن أن نقول.. إنها لحظة الزمن الحاسمة!
إن ما يجري الآن ليس فراغًا سياسيًا ولا غيابًا عابرًا.
إنه هو صمت يسبق العاصفة الكبرى، وحجب المحاربـ..ين قبل اندلاع الميدان الأكبر!
وحين تُحجب الأصوات ليُسمع النداء الأخير، وحين يغيب القادة لتكتمل الخطة، فاعلموا أن الزمن دخل لحظته الحاسمة — لحظة النهوض من أجل فلسـ..طين، كلّ فلسـ..طين!