– الموقف الذي يجب أن نقفه كل لحظة، هو موقف أجدادنا وشهدائنا يوم دخلَ عليهم الصهيوني أول مرة. إن تهاونّا خنّاهم. ولا يوجد سببٌ منطقي لتغيير ذلك الموقف إلا هزيمة في النفس.
– الدين والمذهب والعقيدة ثروة قومية كأي ثروة في المنطقة الجغرافية، مثل النحاس والذهب والفضة واللغة، وهي الثروة المحفِّزة والمطلقة للقدرات والإمكانات. النزاع الطائفي فكرة خبيثة تقوم على رفض الآخر وتشويه الوجدان، بناءً على الفهم والتاريخ المرتبط بالنصوص الدينية، وهي أشياء وجدانيةٌ لا يمكن إثباتها أو نفيها بالدليل أو المادة. دور القائد هو إدراك هذه الطاقات المحفزة وإطلاقها، فيفدي الشيعي فلسطين باسم علي والحسين، والسني يفديها باسم القسام والصحابة، والمسيحي يفديها باسم المسيح.
– من قال بأننا لا نملك مضادات طائرات؟ بل نملك الكثير، وهي على أراضينا وصُنعت من مالنا، بل هي على بعد أميالٍ من غزة، في مصر والأردن. كان يكفي إسقاط طائرة صهيونية واحدة لحماية آلاف الأطفال في غزة. إسقاط طائرة واحدة كان كفيلاً بأن يجعل الصهيوني يتراجع.
– لو لم يكن بين الفلسطينيين بعضٌ من الخونة والمتخاذلين، لضاعت الفكرة الإنسانية، ولضاع المعيار بأنها معركة بين الحق والباطل. فالباب مفتوح لكل أحد أن يكون مع الحق، حتى لو كان من الصين، والباب مفتوح لكل أحد أن يكون مع الباطل، حتى لو كان فلسطينياً. معيار القضية هو الحق، ليس الجنسية أو الدين. والحق ما تشهد به الأرض، وما تشهد به تلك الدماء الطاهرة أننا أبناء تلك الأرض وأصحابها.
– العبيد السعداء هم ألد أعداء الحرية، العبيد السعداء الذين يغنون للملك المفدى الذي باع الأرض من تحتهم وخصخصها للأمريكي. العبيد السعداء الذين يقبضون المال ويضربون جدار المقاومة بدلاً من الوقوف صفاً مع أمتهم. العبيد السعداء الذين يسعدون بمهرجان ويرقصون لأن الدولة قالت ذلك. العبيد السعداء لا تربطهم بأحدٍ إلا رابطة المنفعة الذاتية، ولو على حساب التراب والوطن والدم.
– فصل التاريخ عن المشهد المعاصر وقصر ذاكرة الشعوب، سببٌ لكثيرٍ من التصورات الخاطئة حول ما يجري اليوم. فالأمل في موقف من ما يسمى بحكام العرب لا يختلف عن أمل في موقف من نتنياهو، وهو ضربٌ لا منطقي من الجنون. لم يكن لا نتنياهو ولا أي أحد من هؤلاء ليكون في موقعه دون أن يخدم المشروع. ولا تضع بريطانيا وأمريكا رجالاتٍ لا يمكن الثقة بهم، ولا يمكن الثقة بأحد دون ضمانات موضوعة وموثقة، وكل ذلك مذكورٌ في التاريخ. الأمل تصور خاطئ مخدِّر، تمحوه رواية التاريخ والذاكرة الممتدة التي تثبت بأن هؤلاء لم يحيدوا عن المشروع الاستعماري قيد أنملة منذ بدأ.
– فائدة البروباغندا أنها تشير إلى باب مغلق، دَفَعَ مُفتعِل البروباغندا إلى أن يقومَ بها ليغيّر مسار الأحداث.
– الدول التي ترسل الطعام والمساعدات اللاإنسانية إلى غزة، لسان حالها وكأنها تقول للكيان: أنت تقتل، ونحن نُطعم من تبقى، إلى أن يموتوا جميعاً.
– حق العودة ليس حقاً يندرج في لائحة المطالب، وإنما هو حقٌّ يُنتزع انتزاعاً. وعودة الفلسطينيين إلى فلسطين تعني عودة الأوروبيين إلى أوروبا. وكل ذلك يعني بالضرورة المقاومة، تماماً كما تفعل المقاومة الفلسطينية وجنوب لبنان واليمن والعراق، لأن الأوروبيين اختاروا الطريق الوعر لتحقق هذا الحق.
– لمن لا يرى أثر التطبيع: كيف تصدقون حقيقة صمت الأردن وتوقفه عن فعل شيء لأجل فلسطين؟ بأي عقل وبأي منطق وأخلاق أو دين أو نخوة يحدث ذلك؟ إن الأمر ليس بطبيعي أبداً، بل ويفوق التصور.
– عندما أرى السيد حسن نصر الله، أول ما أراه، لبناني من بلاد الشام، يعني ابن البلد، ابن الوطن. ولابن وطني أن يكون ما يشاء، شيعياً أو سنياً، أو ما يريد، فهذه المعتقدات هي تاريخ الأرض، تاريخ بلاد الشام. ومن يرى الأمور بألوان الطائفة، يرى بعين صهيونية، ذاتها العين التي تقيس الأمور بمعايير عقائدية فجاءت لتحتل فلسطين على هذا الادعاء.
– لابن البلد أن يكون ما يريد، ولكن ليس له أن يكون – جدلاً – بريطانياً أو أمريكياً إن أراد. لأن البريطاني والأمريكي أعلنا الكراهية والحقد والنفاق والإبادة علينا، تحت عنوان اسمه “إسرائيل”
– سمعنا كثيراً أن طريق القدس يمر من هنا، أو أن طريق القدس يمر من هناك. والحقيقة أن طريق القدس يوجد في كل تلك الأماكن، حيث يمر الإنسان الشريف.
– هؤلاء الذين تقولون عنهم أنهم يضعون النياشين والأوسمة وهم لم يشاركوا في حرب، من قال لكم ذلك؟! من الذي ضرب سوريا؟ من الذي ضرب اليمن؟ من الذي ضرب ليبيا والعراق، وصد الضربات الإيرانية نحو الكيان؟
– أستغرب من لباس مذيعي قناة العربية، لباسهم محتشم مقارنة بالطرح الذي يقدمونه.
آدم السرطاوي – كندا