ترجمة لمقال نشرته صحيفة العدو “هآرتس “

وتناول المقال الحديث عن قاعدة “غليوت”،و حسب صحيفة العدو ،هي من المواقع العسكرية التي إستهدفها حزب الله يوم الرد على جريمة إغتيال القائد فؤاد شكر .

ربما يجب ألا يفوتنا بأن الكيان الذي يتكتم على عدد قتلاه ومصابيه لن يفصح عن حقيقة الإصابات الموجعة والنوعية التي لحقت به جراء عملية “الأربعين” التي أطلقها حزب الله مؤخرا.. لكنّ نشرَ العدوّ لهذه الرواية يجعلنا نسأل حقا.. إذا كان كل هذا قد أفصح عنه عدو انكتمَ لسانه عن الاعتراف بالحقيقة، فما هو نوع وحجم الإصابات التي مني بها الكيان على أيدي مقاومة الجنوب؟!

إليكم ترجمة المقال :

○●●○●○●●●○●○●○●●○●○●

الوحدة 8200: الخط الأمامي لجيش الاحتلال في مواجهة محور المقاومة

استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان-حزب الله صباح يوم الأحد 25 آب/أغسطس، قاعدة “غليلوت” المركزية التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، ووحدة 8200، بالقرب من تل أبيب، وذلك ضمن إطار الرد على اغتيال القائد فؤاد شكر في عملية أسماها السيد حسن نصرالله عملية “يوم الأربعين”. فما هي وحدة 8200؟

وفقاً لم نُشر في مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن الوحدة 8200 التي كان يطلق عليها “وحدة جمع المعلومات الاستخبارية المركزية لجهاز المخابرات العسكرية – أمان، هي اليوم مؤسسة معلوماتية ضخمة، بعدد الجنود والعاملين الذين يخدمون فيها، والتي أصبحت من حيث القوة العاملة لديها أكبر من جهازي الموساد أو الأمن العام (الشاباك).

ويعكس الارتفاع المستمر في حجم هذه الوحدة خلال العقدين الماضيين، الى ثلاث عمليات متشابكة، في الكيان المؤقت وخارجه:

أولاً: تجاوز الاستخبارات التي يتم جمعها بواسطة التكنولوجيا في نطاقه وأهميته، من الاستخبارات البشرية التي تعتمد على العملاء.

ثانياً: وعندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا فإن ذكاء الإشارات الذي يعتمد على التنصت، قد بدأ يفقد من أهميته خلال السنوات الأخيرة لصالح الاستخبارات السيبرانية، التي تعتمد على اختراق أنظمة الكمبيوتر.

ثالثاً: تطور القدرات الهجومية ضمن العمليات الإلكترونية نفسها، جنباً إلى جنب مع قدرات جمع المعلومات الاستخبارية المتزايدة، ما أتاح القدرة على تعطيل الأنظمة المعادية.

فما هي أهم وأبرز المعلومات حول هذه الوحدة، التي تعتبر الخط الأمامي للكيان في مواجهة محور المقاومة؟

_ هي وحدة لجمع المعلومات الاستخباراتية (Signet) وفك الشيفرات، وهي تابعة إلى شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي – أمان.

_ تعتبر من أكبر الوحدات في جيش الاحتلال، ويتولى قيادتها ضابط برتبة مقدم تكون هويته سرية أثناء خدمته.

_ بدأت نشاطها منذ ما قبل نشوء الكيان، كوحدة مخصصة للتنصت على الهواتف، وكوحدة لفك الشيفرات، حتى أن أعضاء لجان الهدنة التابعين للأمم المتحدة، قد أثاروا الشكوك حول أن إسرائيل كانت تقرأ وتفك رموز برقياتهم المشفرة.

_ الوحدة مسؤولة عن عدد من القواعد العاملة في مجال المخابرات، أشهرها موقع الاحتلال في جبل الشيخ، أما القاعدة المركزية للوحدة فهي في مستوطنة جليلوت / رمات هشارون في مدينة تل أبيب. أما في النقب، فإن الوحدة تدير هناك واحدة من أكبر قواعد التنصت في العالم.

_ تعمل برامج ما بعد المدرسة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، والتي تدرس مهارات البرمجة والقرصنة الحاسوبية، كبرامج استقطاب للوحدة.

_ تقوم الوحدة برصد وجمع المعلومات والاستخبارات من المصادر المفتوحة، كالتلفزيون والراديو والصحف ومواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها.

_ بحسب ما كشفت إحدى الصحف الفرنسية، فإن الوحدة تحتفظ أيضا بمراكز تنصت سرية في السفارات الإسرائيلية في الخارج، ولديها نفوذ على الكابلات البحرية، كما أنها المسؤولة عن طائرات غولف ستريم التجسسية.

_ كشف رونين بيرغمان في كتاب صدر له عام 2009 أن حزب الله استطاع إيصال عبوة مخفية في شكل هاتف خلوي، التقطه عملاء لإسرائيل، وأخذوه للتحقيق إلى مختبر في مقر الوحدة في شباط / فبراير 1999، حيث انفجر وأدى الى إصابة عنصرين من عناصرها.

_ بحسب آخر المقابلات لمسؤوليها، فإنهم يعتبرون الجمهورية الإسلامية في إيران في صدارة الأعداء، بالإضافة الى حركات المقاومة، لهذا يقومون بتركيز الجهود ضدها. لا سيما وأن إيران استطاعت بناء قوة سيبرانية يعتدّ بها، تمكنت في السنوات القليلة الماضية من تحقيق اختراقات قوية أذهلت قادة هذه الوحدة، خصوصاً عندما استهدفت إحدى المرات منشآت تكرير مياه الصرف الصحي وقامت بتعطيلها.

_ لذلك فهي المسؤولة عن الهجمات السيببرانية ضد المنشآت النووية في إيران، خصوصاً هجمات فيروس “Stuxnet” في نطنز، والتي استطاع الإيرانيون فك شيفرته وتحويله الى فيروس مضاد ومهاجمة أهداف إسرائيلية به.

قائد الوحدة:

في أبريل 2024، سقط قائد الوحدة 8200 في هفوة معلوماتية تسببت بفضح هويته السريّة حتى التاريخ المذكور، بعد قيامه بنشر كتاب باسم سرّي عن “دمج العمليات الاستخباراتية والحربية بالـ AI” على موقع أمازون وربط الاسم بموقعه الالكتروني ومعلوماته الشخصية، ليتبين أنه المقدم يوسي ساريئيل

هندسة العقول:

محلل الشؤون الاستخباراتية يوسي ميلمان: “تدريبات الوحدة 8200 هي مصنع للألعاب الاستخباراتية”

  • قوام هذه الوحدة من الجنود اليافعين.
  • يخضعون لتدريبات واختبارات يومية تُوصَف بأنها “مسألة حياة أو موت”، وتُدرِّبهم على التعلُّم المستمر من خلال التجربة والخطأ، ويتم تدريبهم على استخدام أحدث وسائل التقنية في مجالات التجسس الدولي، والاختراق الإلكتروني.
  • يعتبر جنود الوحدة من الطبقة المخملية في الجيش من أصحاب العقول والمهارات الرائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاستخبارات.
  • يجب على أفراد الوحدة المشاركة في المناورات القتالية أيضاً.
  • يتقن أغلبية أفرادها اللغة العربية والفارسية.
  • يحصلون على الأجر الأعلى والسمعة الأرقى داخل الجيش

المترجم : موقع الخنادق
قدم للمقال : محمد دجاني
الناشر : “هآرتس” التابعة للعدو