في تطورات مثيرة للجدل، أفادت تقارير عبرية صادرة عن صحيفة يديعوت أحرونوت وغيرها من المصادر الإعلامية بأن مجموعات أيديولوجية متطرفة إسرائيلية تتوسع في نشاطاتها لتشمل مناطق تقع خارج حدود الدولة، وتستهدف إثارة تحركات استيطانية في جنوب لبنان وسوريا وقطاع غزة خلال فترات تراجع العمليات العسكرية أو وقف إطلاق النار.
ذكرت يديعوت أحرونوت أن عدة مجموعات أيديولوجية عبرت في الأسابيع الأخيرة الحدود الإسرائيليّة باتجاه لبنان وسوريا، في محاولة لـ«استفزاز» الجهات الأمنية وطرح رؤاها الخاصة بإقامة مستوطنات يهودية خارج الحدود المعترف بها دوليًا.
من بين هذه المبادرات، مجموعة تُعرف باسم “روّاد الباشان” (Pioneers of the Bashan)، التي تأسست في أبريل/نيسان 2025 وتضم ناشطين من مرتفعات الجولان والضفة الغربية، وقد عبرت إلى منطقة الفصل داخل سوريا في محاولات متكررة لإقامة ما أسمته «نافيه الباشان»، وهي محاولة لوضع حجر أساس لمستوطنة جديدة في محافظة درعا.
أعضاء المجموعة يؤكدون أن استيطان الباشان هو امتداد طبيعي للاستيطان الإسرائيلي في الجولان ويسهم في ما يرونه تعزيز «الأمن والتاريخ اليهودي».
وفي تطور آخر، ظهرت حركة استيطانية إسرائيلية تسمى “أوري تسافون” أو “Awaken North – الحركة للاستيطان في جنوب لبنان”، وتعمل هذه الحركة كجمعية رسمية مسجلة في الكيان، وتدعو صراحة إلى إقامة مستوطنات يهودية في جنوب لبنان بدافع ما تصفه بأنه «حل أمني حقيقي» و«تعزيز الصلة التاريخية بالقومية اليهودية».
الحركة نشرت خريطة تُظهر أراضي جنوب لبنان (جنوب نهر الليطاني حتى القرى والبلدات الحدودية) بأسماء عبرية، وطرحت عقارات هناك للبيع بأسعار تراوح قرابة 80 ألف دولار، داعية المستثمرين والمستوطنين إلى “التوجه شمالاً”، رغم أن تلك الأراضي ليست تحت الاحتلال ولا تخضع لسلطته.