صرخة غزة و عهد الحكمة اليمانية

عفاف فيصل صالح

غزة اليوم…
في الوقت الذي ظنّ فيه الناس أن هدير المدافع سيتوقف، عاد صوت الخرق ليشقّ صمت اتفاقية وقف إطلاق النار.
عاد الموت ليزور الخيام المهترئة، تلك التي لا تقي بردًا ولا تحفظ كرامة، وتحت كل قطعة قماش رقيقة حكاية أمٍ تحتضن أطفالها من قسوة الريح، لا من قسوة الحرب فقط.

شهداء يرتقون كل يوم،
وجرحى ينتظرون علاجًا لا يأتي،
وأسر تبحث عن ما تبقى من دفءٍ في ليلٍ يضرب العظم.

وما زال الموقف العربي… صامتًا، باردًا، عاجزًا عن أداء أقل الواجب.
غزة لا تطلب المستحيل، تطلب أن تُرى، أن يُسمع صوتها، أن تُعامل كقضية لا كخبر عابر.

غزة اليوم تصرخ،
لا من الألم فقط، بل من خذلان الأقربين قبل بطش المعتدين.
وستبقى رغم كل ذلك حيّة… لأن فيها روحًا لا تنكسر، وشعبًا يعرف كيف يقف حتى وهو مُحاصر من كل الجهات.

غزة، يا أرض الشهداء، يا مهد الأنبياء عهدًا لكِ من أرض الايمان و الحكمة من يمن الايمان من الانصار من بلاد الرجال الصامدة كجبالها الرواسي الثابتة من اليمن إننا لن ننساك، ولن نتخلى عنك. إننا سنستمر في العمل على تحقيق أهدافك، وسنستمر في الدفاع عن كرامتك يا أرض الحب والسلام، إننا نحبك، ونحترمك،

غزة… يا أرض العزة والكرامة، يا رمز الصمود والثبات، إننا نقف بجانبك، وندعمك، و نواجهة كل التحديات لنصرتك و ننصركِ و سننصركِ حتى النصر و الله حسبنا و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير
عهدًا نكتبه بدمائنا و نسجله بصفحات قلوبنا و نحلق به بسماء بلادنا و نوصله إليكم إيمان و وفاء و اخلاص و مساعدةً و دفاعًا عنكم
و نوصله إلى العدو المحتل حقدًا و كُرهًا و لعنة و قتال و غيظ حتى زوالهم بفضل الله..