كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” التابعة للعدو عن ظهور موقع إنترنت مجهول ينشر تهديدات مباشرة تستهدف “أكاديميين بارزين” في (إسرائيل).

وبحسب الصحيفة، يطالب الموقع الذي يحمل اسم “حركة العقاب من أجل العدالة” بمحاسبة قائمة بارزة من الأكاديميين والباحثين “الإسرائيليين”، تحت عناوين “مجرمون ومتعاونون مع جيش الاحتلال”، و”مروّجو أسلحة دمار شامل للجيش الإسرائيلي”، و”متورطون في قتل أطفال فلسطينيين”.

وأشارت إلى، أن الموقع يُدار من الولايات المتحدة أو من دولة غربية أخرى، ويحتوي على دعوات صريحة للعنف مع مكافآت مالية للمهاجمين، إضافة إلى نشر وسائل تواصل مع مندوبين محليين، في سابقة غير مسبوقة من حيث وضوح وحجم التهديدات الموجّهة ضد أكاديميين في (إسرائيل).

ويعرض الموقع أسماء وصور عشرات الباحثين “الإسرائيليين” في مجالات الكيمياء والفيزياء والهندسة والطب، وبعضهم مرتبط بشكل مباشر بصناعة الأسلحة والمنظومات العسكرية.

كما ينشر تفاصيل شخصية حساسة تشمل العناوين وأرقام الهواتف، وفي بعض الحالات صوراً لجوازات السفر والتأشيرات الأميركية الخاصة بعدد من الأكاديميين.

وتضم القائمة شخصيات علمية، من بينها رئيس جامعة بن غوريون ورئيس لجنة رؤساء الجامعات داني حايموفيتش، ورئيس المؤسسة الوطنية للعلوم دانيال زيفمان، إضافة إلى الفيزيائي النووي المعروف إليعازر رابينوفيتش، والباحث في مركز سوريك للأبحاث النووية إيلي ساريد، ورئيس معهد الجسيمات الفلكية في جامعة (تل أبيب) إيريز عتصيون.

ويدعو الموقع إلى “معاقبة” هؤلاء العلماء، متعهّدا بدفع مكافآت مالية كبيرة للمنفذين. كما يخاطب “الإسرائيليين” أنفسهم، مطالبا إياهم بالانضمام إلى “وقف سفك الدماء” مقابل مكافآت مضاعفة.

وبحسب يديعوت أحرونوت، عرض الموقع مكافآت تتراوح بين ألفي دولار لمن يعلق لافتات أمام منزل عالمة الفيزياء شيكما بريسلر، وصولا إلى 20 ألف دولار لحرق سيارتها ومنزلها، و100 ألف دولار لمن “يقضي على الهدف”.

وأكد الموقع في منشوراته أن هؤلاء الأكاديميين تلقوا تحذيرات في الأشهر الأخيرة لوقف نشاطاتهم، وأن رفضهم جعلهم “أهدافًا شرعية.