تواصل آلة الحرب الصهيونية بدعمٍ مباشر ومطلق من الإدارة الأمريكية ارتكاب مجازر بالجملة بحق شعبنا الأعزل، وآخرها المجزرة الوحشية على أبواب مستشفى الشفاء، التي تؤكد مرة أخرى أن هذا الكيان الغاصب يواصل سحق كل القيم الإنسانية ودفنها تحت ركام الموت والدمار بلا هوادة، ودون حسيب أو رقيب، في استراتيجية تطهير عرقي صريحة وممنهجة.

-تشهد مدينة غزة تصعيداً شاملاً، يستخدم فيه العدو الجبان والمجرم المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ كأهدافٍ مباشرة، مطلقاً أطناناً من المتفجرات والأسلحة الأمريكية الصنع، من المدفعية إلى صواريخ الطائرات والبوارج الحربية، مستهدفاً بشكلٍ متعمد تجمعات النازحين والمستشفيات والشوارع وكل ما يتحرك على الأرض، على مرأى العالم، وأمام شاشات التلفاز بالصوت والصورة مباشرة، في واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي يشهدها العصر الحديث.

-الضوء الأخضر الأمريكي المباشر، عبر الدعم السياسي والعسكري والغطاء الدبلوماسي يثبت مجدداً الشراكة الكاملة للولايات المتحدة في كل قطرة دم تسيل، وكل طفل يُشوَّه، وكل عائلة تُدفن تحت الأنقاض. وإن لقاء المبعوث الأمريكي ويتكوف مع وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني ديرمر يُمثّل تجسيداً للتنسيق المستمر والمباشر بين واشنطن والاحتلال، ويمنح الكيان الغاصب الشرعية الكاملة لمواصلة فظائعه دون أي رادع.

-لقد حان الوقت لإشعال المدن والعواصم والميادين بنيران الغضب العارم، والهتافات الصادحة والتظاهرات والاعتصامات الحاشدة، ومحاصرة السفارات الصهيونية والأمريكية، ومقار المؤسسات الدولية، وشركات صناعة السلاح، لتكون رسالة صارخة بأن هذه الجرائم الكبرى يجب أن تتوقف فوراً، وأنها لن تمر بلا عقاب.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين