العالم كله لا يترقب القمة العربية والإسلامية التي ستُعقد في العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين المقبلين لبحث الرد على الهجوم “الإسرائيلي” الذي استهدف قطر يوم الثلاثاء الماضي.
قلتم قمة عربية؟!القمة العربية قبل أن تبدأ فاشلة؛ كيف لا ومعظم المشاركين فيها يشاطرون قطر ويدينون العدوان عليها ولم تتضمن بياناتهم إدانة لاستهداف المقاومة وكأنهم يعطون الاحتلال ضوءًا أخضر في ذلك، حيث أن طريقة تعاطيكم يا أيها العرب مع المقاومة الفلسطينية، هي التي تعطي الضوء الأخضر و الحجة و الذريعة للاحتلال في استهدافها متى شاء وفي الوقت والمكان الذي يريد، بكل بساطة سيقول لكم الصهيوني إنه استهدفت حماس التي تعتبرونها _يا أيها العرب_ إرهابيةً وسيقول إنها عدو مشترك بينكم وبينه، وأنتم ستوافقونه الرأي…
إنني على استعداد أن أكتب لكم بيان هذه القمة الختامي من الآن فهو كالذي سبقه و الذي سبق ما سبقه، ما هو الشيء المرجو من هذه القمة؟!! و هل يوجد عاقل ينتظر شيئًا منها؟وهل يوجد أمٌّ في غزة عندما سمعت عن إعلان القمة قالت بينها و بين نفسها لقد أتانا الفرج؟!
من ذا الذي ينتظر شيئًا من قمةً يُلقَّن بيانها الختامي من قبل “تل أبيب” وواشنطن؟!!
هل ستتخذ الدول العربية المطبعة كالإمارات و غيرها موقفًا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهو أضعف الإيمان؟!!
هل تركيا الكاذبة، المستمرة بالتعاون الاقتصادي والتجاري مع الكيان _رغم زعمها قطعه_ ستقدم على طرد السفير الصهيوني؟!!! بالتأكيد لا…
لا نريد منكم يا أصحاب الفخامة و المعالي و السمو أن تقفوا مع غزة الآن، قفوا مع أنفسكم فالعدو بكل صراحة يهددكم، وشرع بتنفيذ مخططه الشيطاني المسمى “إسرائيل الكبرى” فماذا تنتظرون؟! لكنكم مجرد خدم لهذا المشروع و أجبن من أن تدافعوا عن أنفسكم…
والله لو خيروا أي إنسان حر بين أن يعيش في منزل في غزة تحت القصف، أو يرى تلك الوجوه في القمة لاختار بيت العز و الشرف واستشهد ولا أن يجني عار المشاركة بهذه المهزلة،التي ستدان بها المقاومة أكثر من الكيان.
لو خيروا حرة بين الموت والاغتصاب لاختارت الموت ، ولو خيروا رجلًا حرًا بين الجوع و الذل لاختار الجوع…
لن أبكي على القتيلة الحرة والجائع الشامخ سأبكي على العاهرة الراضخة والنذل الديوث ولن أبكي على شهداء غزة سأبكي على زعماء القمة…
وبالختام تذكرت أن أسأل:لماذا لم تفعل الدفاعات الجوية لصد العدوان الصهيوني يا سيادة القائد العميد الركن مبارك محمد الكميت الخيارين طال عمرك؟!
يتبع…
أبو الأمير-القدس