قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في حديث لوكالة الأنباء الأرمنية “أرمينبريس”، اليوم الاثنين، إن بلاده “لا تتهرب من المفاوضات، ولكن في أي مفاوضات، يجب التأكد من أن هذا الإجراء لا يتحول إلى فرصة لإضاعة الوقت”.
وأعلن بقائي أنه، في الوقت الحالي، “لا وجود للثقة بالطرف الأخر على الإطلاق (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية)، لأنهم أساءوا استغلال العملية الدبلوماسية، وحوّلوها إلى أداة هجومية تكتيكية”، مضيفاً: “كنا نتفاوض سابقًا، وكنا في خضم عملية دبلوماسية، لكن الطرف الآخر، بسلوكه، لم يُدمر الثقة فحسب، بل حوّلها أيضاً إلى انعدام ثقة إيجابي وسلبي”.
وتابع بقائي أنه “على الرغم من ذلك، لم تغادر جمهورية إيران الإسلامية طاولة المفاوضات أبداً، وتؤكد على الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي”.
كما أكد أن الإيرانيين على يقين من أن هذا البرنامج شرعي وقانوني، ويخضع للرقابة الوثيقة والمستمرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أمّا فيما يختص بالمحادثات الإيرانية-الأوروبية الأخيرة التي عقدت في إسطنبول، فقد وصفها يقائي بأنها “عُقدت في أجواء صريحة وصادقة وشفافة”، مشيراً إلى أن طهران انتهزت هذه الفرصة لتذكير الدول الأوروبية مرة أخرى بأنه” في مواجهة العدوان الإسرائيلي والأميركي على إيران، كانت سلوكياتها ومواقفها غير لائقة وغير متوقعة على الإطلاق”.
وشدّد على وجوب أن تكون هذه المحادثات هادفة وموجهة نحو تحقيق النتائج، وأن ترتكز على مبدأ “الفوز للجميع”.
يشار إلى أنه قبيل الاجتماع الذي ضم إيران إلى جانب “الترويكا” الأوروبية، قال بقائي إنه يمثل “فرصة مهمة لتصحيح المسار الأوروبي بشأن القضية النووية الإيرانية”، داعياً الدول الثلاث إلى “التخلي عن السياسات غير البنّاءة التي “أضرّت بمكانة أوروبا التفاوضية، وجعلتها لاعباً هامشياً في الملف النووي الإيراني”.
وعُقدت المحادثات في 25 تموز/يوليو الماضي، في مدينة إسطنبول، بتركيا.