وصفت متحدثة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزةبـ”قريبون جدًا من الهاوية”، محذرة من المخاطر الصحية المتزايدة بسبب حصار الاحتلال المستمر، الذي منع دخول المساعدات الطبية منذ قرابة شهرين.

وأوضحت هاريس أن الفلسطينيين في غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، إضافة إلى حرمانهم من الرعاية الطبية. كما أشارت إلى تزايد خوف المواطنين من الذهاب إلى المستشفيات بسبب استهداف العديد منها.

وأشارت إلى أن الأطباء والممرضين يواجهون نقصًا شديدًا في المستلزمات الطبية الضرورية، مثل أكياس الدم والمضادات الحيوية، مما يعرض الجرحى لخطر العدوى. كما أكدت أن المستشفيات في غزة تعاني من الاكتظاظ ولا تستطيع تلبية احتياجات المرضى، ما يؤدي إلى زيادة حالات الوفاة.

ونوهت هاريس إلى الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة، بما في ذلك سوء التغذية وانتشار الأمراض المعدية بسبب نقص المياه النظيفة، إضافة إلى ضيق المساحات في الأماكن المزدحمة.

وأفادت بأن منظمة الصحة العالمية لديها مستودعان مليئان بالمستلزمات الطبية، إلا أن الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية ما زالت عالقة على حدود غزة ولا يُسمح بإدخالها.

وأوضحت أن الصحة العالمية ستستمر في تقديم الدعم لأعمال رصد الأمراض المعدية، وتنظيم عمليات إجلاء المرضى، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها العاملون في القطاع الصحي.

ومنذ 2 مارس الماضي، منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية، ما فاقم الأوضاع الكارثية في غزة، خاصة في ظل استمرار العدوان “الإسرائيلي” الذي أسفر عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.