أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنّ قرار الحكومة اللبنانية الصادر في 5 آب/أغسطس بشأن حصر السلاح “يجرد لبنان من سلاحه الدفاعي أثناء العدوان ويسهّل استهداف المقاومين وأهاليهم”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، قد أعلن بعد جلسة حكومية ناقشت ملف “حصرية السلاح”، تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لتطبيق “حصر السلاح بيد الدولة” قبل نهاية العام الحالي، وتقديمها لمجلس الوزراء لمناقشتها، في مهلة أقصاها 31 آب/أغسطس الجاري.
وخلال كلمة له في ذكرى أربعينية الإمام الحسين في بعلبك، وصف الشيخ قاسم قرار الحكومة بـ”الخطر الكبير” على العيش المشترك في لبنان، محملاً الحكومة المسؤولية الكاملة عن أي فتنة داخلية أو تخلي عن واجبها في الدفاع عن البلاد. وأضاف: “نحن لا نريد الفتنة، ولكن هناك من يعمل لها”.
وشدد على أن الحكومة اللبنانية “تنفذ الأمر الأميركي – الإسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية”، موضحاً: “هذه الحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي، أكانت تدري أم لا”.
وطالب الشيخ قاسم بعدم زج الجيش اللبناني في أي صراعات داخلية، مشيداً بسجله الوطني وقيادته التي “لا ترغب في الدخول في هذا المسار”. وأكد: “فلنكن معاً في بناء البلد، فالبلد لا يبنى بمكوّن دون آخر، ونحيا بعزة معاً أو لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر”.
وأكد أن “المقاومة لن تسلم سلاحها، والعدوان مستمر”، مشيراً إلى أن الشرعية حصلت عليها المقاومة من دماء الشهداء وليس من الحكومة. وأضاف: “قلنا مراراً أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان، ولكم منا كل التسهيلات خلال مناقشة الأمن الوطني والاستراتيجي”.
كما استعاد الشيخ قاسم ذكرى حرب تموز 2006، مشيراً إلى أنها كانت “انتصاراً للإرادة والمقاومة، وهزيمة لإسرائيل ومنعها من الاحتلال”، مضيفاً أن المقاومة أعانت الدولة لتمسك زمام الأمر في جنوب لبنان، وأنها حققت نجاحات عبر الزمن، أبرزها تحرير الأرض جنوباً عام 2000 وشرق لبنان عام 2017 بمساندة الجيش اللبناني.
وفي ختام كلمته، شكر الشيخ قاسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها السياسي والمالي والعسكري للمقاومة، مؤكداً أن ” فلسطين ستبقى البوصلة، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته حتى النصر”.