بيان صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية

بعد الفشل الذريع الذي سجلته جميع خطط ومشاريع العدو الصهيوني بحق قضيتنا الفلسطينية؛ سواءً بحسم الوجود الفلسطيني أو التهجير أو التجويع، وبعد 17 شهراً من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الفاشي ضد أهلنا في قطاع غزة، تأبى فئة من أذناب الاحتلال إلا أن تكشف عن سوءتها وعن تخاذلها وتواطئها وتعاونها مع الاحتلال ضد شعبنا وقضيته، ومصرّين على لوم المقاومة وتبرئة الاحتلال، متجاهلين أن آلة الإبادة الصهيونية تعمل بلا توقف حتى في مناطق التنسيق الأمني، ومتناسين أن الاحتلال يعتبر الوجود الفلسطيني ذاته المشكلة وليس المقاومة.
لقد تجاهل هؤلاء المشبوهين المطالبين بزوال المقاومة والاستسلام حقائق تاريخية هامة من تاريخنا الفلسطيني:

  1. بعد إجهاض ثورة 1936 على يد أذرع عسكرية مسلحة تابعة لعائلات، كانت النتيجة نكبة فلسطين 1948.
  2. ⁠بعد وقف المقاومة المحلية عام 1949 وترك الأمر للدول العربية لمحاربة العصابات اليهودية، كانت النتيجة احتلال فلسطين.
  3. ⁠بعد انسحاب منظمة التحرير من لبنان عام 1982، كانت النتيجة مجزرة صبرا وشاتيلا.
  4. ⁠بعد قيام السلطة باعتقال الرفيق أحمد سعدات ورفاقه الأبطال الذين قتلوا المجرم رحبعام زئيفي مقابل وعود برفع الحصار عن الزعيم ياسر عرفات، كانت النتيجة اغتيال عرفات.
  5. ⁠بعد سحب السلطة أسلحة الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية وحلها، كانت النتيجة توحش الاستيطان في الضفة الغربية.

إننا في فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ قضيتنا وشعبنا نؤكد على التالي:

  1. إن المقاومة هي حق مشروع لشعبنا، بكل الطرق والوسائل، وعلى رأسها الكفاح المسلح، حقٌ كفلته جميع المواثيق والقوانين الدولية.
  2. ⁠الاحتلال الصهيوني هو أساس وسبب كل سوء وضرر وأذى لحق بشعبنا الفلسطيني، ووحده من يتحمل المسئولية وسيدفع ثمن جرائمه غالياً.
  3. ⁠عائلاتنا الفلسطينية كانت ومازالت وستبقى صمام أمان أمام جميع مشاريع ومحاولات الاحتلال إنشاء كيانات محلية متعاونة معه.
  4. ⁠القائمون على الحراك المشبوه تسببوا بتراجع الاحتلال عن موقفه التفاوضي في الساعات الأخيرة، بسبب تعويله على نجاح هؤلاء العملاء في طعن المقاومة من ظهرها، وبالتالي فهؤلاء المشبوهين هم مسئولون كما الاحتلال عن الدماء النازفة من أبناء شعبنا، وستتم معاملتهم بناءً على هذا الأساس.
    المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأطهار، والحرية لأسرانا البواسل، والخزي والعار للمتخاذلين المثبّطين من أذناب الاحتلال وأعوانه.

فصائل المقاومة الفلسطينية