يروي ” جوزف أبو خليل” عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية ((كنا نريد الاجتياح، ضمنياً، لكننا نخشاه ونهابه) وقد كلّفني الشيخ بشير الجميل، بالقيام بجولة عربية، ، لنقول إننا نتصوّر ونشعر، أن هناك مشروع اجتياح إسرائيلي للبنان وكانت كل العواصم العربية على علم بذلك، بأن ضربة إسرائيلية للفلسطينيين محدودة ونحن كنا نقدّر ان الاجتياح سيصل إلى العاصمة ونحن لا نستطيع استيعابه، كنا نريده ضمنياً ولكننا نخشاه ونهابه وقد التقى “الجميل” مع “هاني الحسن “ممثلًاً عن منظمة التحرير، وأخبره بأن إسرائيل قادمة لـ «مسح منظمة التحرير نهائيًا» ونصحه أن يخرجوا من لبنان، بسلام قبل فوات ألأوان، إلا أن الحسن غادر بلا رد.)
ما يقوم به ،وزراء ونواب ومسؤولي اليمين المسيحي، من حراك خبيث، لنزع سلاح المقاومة مع التهديد بأن التحالف الإسرائيليالتكفيري سيقوم بنزعه بالقوة ويشن حرباً على المقاومة من محورين ، جنوباً وشرقاً وأنهم يؤيدون الرفيق “الجولاني” ولا يعارضون استخدام نهج ” المجازر” إذا إقتضى نزع السلاح ذلك، مما يجعلهم شركاء في الحرب الإسرائيليةالتكفيرية ضد المقاومة وأاهلها اللبنانيين ،بالمعطى السياسي والإعلامي حتى الآن وربما يتحوّل الى شراكة ميدانية، عندما يتم تكليفهم بالأمر
لم يتعلّم اليمين المسيحي من مغامراته العسكرية ،عندما اشعل الحرب الأهلية اللبنانية ، التي لم تنته حتى الآن وأسّس دوله “سعد حداد” في الشريط الأمني الإسرائيلي داخل جنوب لبنان وهجّر المسيحيين من الجبل وخاض معارك طائفية في كل لبنان حتى “حُوصر” المسيحيون داخل “غيتو” في جزء من جبل لبنان.
يدين اليمين المسيحي ،قبول المقاومة ،مساعدات السلاح إيران لقتال اسرائيل وينسى اليمين المسيحي انه أخذ السلاح من “شاه إيران” في الخمسينات بواسطة العدو الاسرائيلي لقتال الوطنيين اللبنانيين واستعان بالعدو الإسرائيلي لطرد المقاومة الفلسطينية من لبنان وشارك في مجازر صبرا وشاتيلا ويحاول الآن الاستعانة بها ثانية، للقضاء على المقاومة اللبنانية وأهلها !
يقوم اليمين المسيحي بشقيه الرسمي والحزبي ،بمهمة كاسحة الألغام السياسية والطائفية والإعلامية ،لفتح الطريق أمام مشروع التطبيع والسلام مع العدو الإسرائيلي الذي تطرحه أميركا ومشاغلة المقاومة في جبهتها الداخلية وتبرئة العدو من عدوانه وتحميل المقاومة المسؤولية ،لتشريع الإجتياح الإسرائيلي القادم ،كما حدث في عام 82 وتشريع الإجتياح التكفيري من الحدود السورية في تكرار لما حصل في مخيم نهر البارد ضد الجيش اللبناني.
ونسأل اليمين المسيحي المتحالف مع اسرائيل ولو بشكل غير مباشر لناحية وحدة الهدف المتمثل بالقضاء على المقاومة ونزع سلاحها…
هل نسيتم كيف استخدمكم الإسرائيليون،لتحقيق مصالحهم وطرد المقاومة الفلسطينية من لبنان ؟
هل نسيتم كيف إنسحب الجيش الإسرائيلي من الجنوب دون أن يخبر عملاء “لحد”؟
هل نسيتم كيف تركت إسرائيل عملاء لحد على بوابة فاطمة..ثم سمحت لهم ليكونوا مشردين ولاجئين داخل فلسطين المحتلة؟
هل نسيتم كيف انسحبت إسرائيل من الجبل وتركتكم محاصرين ثم انسحبتم مهزومين؟
لا زلنا ننصحكم بأن تعودوا الى وطنيّتكم وإنسانيتكم ،بصفتكم مواطنين لبنانيين وأن لا تنخدعوا بالضمانات الإسرائيلية و التكفيرية التي ستذبحكم كما ذبحت العلويين والشيعة وتتربص بالدروز وما فعلته “بالأزيديين” في العراق والسّنة غير المؤيدين لعقيدتها.
لا نريد قتالكم، لكننا نسألكم… لماذا تضعون أنفسكم،أكياس رمل، لحماية العدو الاسرائيلي ولتكونوا خناجره في ظهورنا؟
دعونا نقاتل عدوّنا وعدوّكم ولأنكم مصابون بالعمى السياسي والديني…
نذكّركم بأن اليهود هم الذين حاولوا صلب المسيح(ع)… ولسنا نحن الذين نؤمن به وبأمه ” مريم العذراء(ع)
إسرائيل لا تقاتل من أجلكم ولا دفاعاً عنكم، بل تستخدمكم عملاء لها لتأمين مصالحها ويقول رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال “غيورا آيلنا “تبين أن الكتائب، فاشيون وعنصريون، وتنظيم جبان وخائن”.
عودوا الى وطنيتكم…ولا تكرّروا مغامراتكم الدموية الفاشلة …اذا انهزمت المقاومة في لبنان لن يبقى المسيحيون فيه …لأنه سيكون ساحة توطين للفلسطينيين والنازحين السوريين …وسيتم ذبح المسيحيين المشركين والرافضة والدروز الكفّار…!
بقلم الدكتور نسيب حطيط