ما اروعك غزة وما اجملك وانت دامية ومدمرة وثكلى وقد تخلت عنك الامة ودعاة التدين
ما ابهاك انجزت معجزة الطوفان ثم اسطورة الصبر والصمود والقتال الاسطوري
ما اروع نتاجك وما اعظم انجازاتك الباهرة وغير المسبوقة
بالصمود والتضحية والثبات ابدعت وفي القتال ابهرتي وايضا في الفرح والابتسامة ..
لن تكون انسانا عاقلا ذو قلب وعقل اذا انت لم تتفاعل ولم تفرح لغزة اسطورة الاساطير
لن تكون مؤمنا او اجتماعيا اذا انت لم تعجب وتتضامن مع شعب الجبارين وقد لوى عنق التاربخ واجترح عجائب الصمود وانتزاع الانتصار الثمين
غزة هاشم والمعمداني تعطيك الامل وتجبرك على التفكير بالمستقبل ايجابا ..
غزة وكتائبها وفصائلها واهلها الذين قدمو اكثر من مائتي الف شهيد وجريح ومفقود واكثر من ٩٠ بالمية من عمرانها وبنيتها التحتية وذبحات الطفولة فيها وقتلت النساء والشيوخ وهم يبحثون عن لقمة تسد جوع الاطفال وقطرة ماء تروي عطش الجرحى
قدمت نفسها عصرية حرة ابية مؤمنه منظمة عاقلة وعظيمة ..
الاستعراض العسكري والشعبي والاخراج الفني المتقن لتسليم الاسرى الصهاينة التي انجزتها غزة تفوق الخيال لتقانتها تبعا لظروفها ولحرب الابادة التي تعرضت لها ولحجم التدمير والتضحيات وكمية ونوعية القذائف الامريكية والاطلسية التي صبت عليها بمساحتها المحدودة وكثافتها السكانية الهائلة ..
قدمت غزة الجريحة والمدمرة ظاهرة استثنائية بكبر قلبها وعقلها وبادارتها للحرب العسكرية وابدعت بالحرب الدبلوماسية والتفاوض والحرب السياسية وتفوقت اشواطا في الحرب الاعلامية والقيمية وكسب القلوب والعقول فاكدت جدارتها وحقها بالحياة على عكس إسرائيل التي انهارت سرديتها وافلست ظاهرتها ..
غزة بصمة الانسانية على جبين التاريخ والمستقبل
حارسة القيم وشرعة حقوق الانسان والحيوان ومحكمة العدل والجنائية الدولية لحماية الانسانية وانزال العقاب بالقتلة المتوحشين من تجار وصناع الحروب ومرتكبي الابادة الجماعية
ما قدمته غزة وما فعلته “إسرائيل”
الفرق بين التوحش والانسانية..
بقلم “ميخائيل عوض”