تتباين المواقف اللبنانية حول الموافقة على تمديد مهلة انسحاب جيش الاحتلال من لبنان حتى الثامن عشر من الشهر المقبل. وفيما أعلن حزب الله رفضه للتمديد، محتفظا بخيار المقاومة، تجاهل أهالي الجنوب الأنباء عن التمديد عبر مواصلة المقاومة الشعبية لتحرير الأرض.

يأتي هذا وسط معلومات صحفية عن زيارة مرتقبة بعد أيام الى بيروت للمبعوثة الاميركية الجديدة مورتان اورتاغوس لمناقشة تفاصيل تمديد وقف النار والمفاوضات بشان تحرير الاحتلال خمسة عشر اسيرا لبنانيا في سجون الاحتلال بينهم سبعة للمقاومة في وقت تبحث لجنة مراقبة الاتفاق سبل ايجاد مخرج لمطالبة تل ابيب البقاء بخمس مواقع استراتيجية في جنوب لبنان.

لكن كل هذا يبدو انه لا يعني الجنوبيون. فالمقاومة الشعبية لتحرير الأرض متواصلة. ورغم ما يتعرض له الاهالي والجيش من اعتداءات صهيونية أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى، تتواصل الوفود رفع وتيرة زخمها قاصدة البلدات التي لم يستكمل منها انسحاب جيش الاحتلال مثل مارون الراس ويارون في القطاع الأوسط، أو عديسة وميس الجبل في القطاع الشرقي، أو تلك التي لم يبدأ منها الانسحاب مثل مروحين في القطاع الغربي فيما كان الأهالي والجيش يسيران قدماً إلى قدم ما دفع بالاعلام الغربي الى شيطنة الجيش باتهامه انه يعمل لمصلحة جهة حزبية.