هل سيترتب على وقف إطلاق النار في الجبهة اللبنانية زيادة وتيرة العمليات من العراق واليمن …؟ هل يستطيع العراق ، على سبيل المثال ، أن يماثل عمليات الوعد الصادق من إيران بوتيرة أقل من حيث النوع والكم …؟ لست أدري… ولكن الذي أدريه ، وأنا شديد التيقّن منه هو أن غزة لا يمكن ان تترك وحيدة … هنالك حقيقة لا أعتقد ان أحدًا يستطيع ان يتغافلها ، وهي أن الإسناد لم يمنع هذا العدو القاتل من الاستمرار ، وبنفس الوتيرة ، من ارتكاب كل أصناف القتل والإبادة الجماعية والتجويع والحصار ضد غزة … والحقيقة الأخرى ، هي أن وقف العمليات الحربية مع لبنان لن يفضي الى المقدرة على زيادة الوجود العسكري الاسرائيلي في غزة … خاصةً وان معظم التدمير والقتل يحدثه سلاح الجو الاسرائيلي… العدو يستحوذ على ما فوق الأرض ، والمقاومة تمتلك ما تحت الارض ، وأنا لا أستبعد ان يزداد إيقاع العمليات العسكرية ضد القوات الاسرائيلية في غزة كمّاً ونوعًا الآن ، وبعد وقف اطلاق النار على الجبهة الشمالية … وإذا كان الأحمق نتنياهو يدعي ان وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية سيعطيه الفرصة للتفرغ كيما يتعامل مع إيران ، فنحن بالانتظار… هلمّ أيها النتن ، أثبت ذلك … وستكون أمامك فرصة ذهبية في الآتي من الأيام ، وحينما تنفّذ إيران وعدها الصادق رقم 3 … فلتستغل هذه الفرصة ، ولتقم بما توعدت إيران به ، بأنك ستتفرغ لها ، وانك تتحيّن الفرص لذلك … نحن بالإنتظار … واقع الحال ان الصراع بين محور المقاومة والعدو الصهيوني سيستمر بلا توقف حتى زوال الكيان … توقفت العمليات في إحدى الجبهات ، أو تصاعدت في جبهة أخرى ، او انتقل ثقل الصراع من بؤرة إلى أخرى ، او انخفضت وتيرة العمليات في جبهة ، وارتفعت في جبهة أخرى … الصراع مستمر وهو قد بدأ في السابع من اكتوبر السنة الفائتة… ولن يتوقف إلّا بالانتصار العظيم وتلاشي الكيان وملحقاته .
سميح التايه