قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 44 ألفًا و56 شهيداً، بالإضافة لـ 104 ألف و268 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الاحتلال مستمر منذ شهر ونصف بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.
من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 32 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.
كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.
وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 50 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.
واستهدفت مدفعية الاحتلال بالقصف وإطلاق النار المكثف، مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا، ونسفت منازل غرب مخيم جباليا ومبانٍ سكنية في محيط مشروع بيت لاهيا.
ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.
وأفادت مصادر صحفية، بأنّ عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر فادي للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال.
وعلى الصعيد الصحي، أصيب الطبيب في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة نهاد غنيم وأحد العاملين ومواطن، جراء إلقاء طائرات مسيرة “كواد كوبتر” قنابل على مدخل الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، فيما انقطع التيار الكهربائي عن المستشفى بعد استهداف طيران الاحتلال المسير مولد الكهرباء في المستشفى.
بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن “كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف”، مضيفاً أنّ “المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى”.
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة أمس تحذيراً من توقف كامل المستشفيات في القطاع عن العمل، أو تقلص من خدماتها خلال الـ 48 ساعة القادمة، بسبب عرقلة الاحتلال إدخال الوقود، ودعمه لقطّاع الطرق الذين يمنعون إدخال شاحنات المساعدات.
وأفادت مصادر محلية بارتقاء 7 شهداء وإصابة آخرين إثر قصف استهدف منزلاً لعائلة عويضة في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، فيما قالت مصادر محلية، إنّ طائرات الاحتلال استهدفت منزل عائلة “شلدان” أدى إلى استشهاد 6 مواطنين بينهم 3 أطفال، وإصابة آخرين.
كما واصلت مدفعية الاحتلال القصف، على حي الزيتون جنوب شرق المدينة، تزامنًا مع سلسلة غارات جوية من الطيران الحربي على المناطق الجنوبية للمدينة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال النار في محيط دوار الصفطاوي شمال غرب المدينة، بينما قامت مسّيرات “كواد كابتر” الحربية بإطلاق النار وإلقاء قنابل متفجرة في أجواء حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
ووسط القطاع، ارتقى 3 شهداء، بينهم سيدتان، وأصيب عدد من المواطنين إثر استهداف الاحتلال شقة سكنية في بناية إيلياء بمخيم النصيرات، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مخيم المغازي، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم البريج.
وأفادت مصادر صحفية، بأن الاحتلال واصل القصف المدفعي، وإطلاق القذائف تجاه مناطق شرق مخيم البريج.
وجنوب القطاع، شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل عائلة أبو سبلة بمحيط خيام النازحين في مخيم خانيونس، ما أدّى لارتقاء 3 شهداء بينهم طفل، وأكثر من 24 إصابة.
وأفادت مصادر صحفية بارتقاء شهيد، وإصابة آخرين في استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة “أبو عاصي” في منطقة الشيخ ناصر شرقي خانيونس.