جسد واحد وشعب واحد وعدو واحد بعدة مسميات من أم الرشراش إلى لواء الإسكندرون وحدة حال و معركة عز وشرف، تم رسم خطوط طول وعرض، حاربوا اتصالنا، وغيبوا عقول وضمائر البعض، حاصرونا ودعموا إحتلالنا، بل حاولوا إحلال جرذان الأرض محلنا، قضموا لواء الإسكندرون العربي السوري وزيفوا الجغرافيا، واحتلوا فلسطين ولبنان،
وأثقلونا بالحصار، ظناً منهم أنهم أشغلونا بهمومنا، ونسو أنهم جمعونا تحت وحدة حال، وأن العربي الأصيل كالذهب لا يعود بريقه إلا بالنار.

لا يخفى على أحد بأن الكيان وداعميه عجزوا عن الحسم في غزة ولبنان، كما عجزوا عن إخضاع الشام، لذلك ترى جام غضب الكيان وتخبطه دفعه لإستهداف الأحياء السكنية في دمشق مثل حي المزة الذي لا يمر بضع أيام حتى نقرأ خبر إستهداف بالمزة وأحياء ومدن أخرى كمدينة تدمر اليوم، تدمر أو بالميرا التي لو بحثت عنها في كتب التاريخ تجد بأنها أقدم من أقدم سلالة في أوروبا، وتعود لما قبل ألفي عام قبل الميلاد وكانت أولى محطات طريق الحرير.

دفع محور فلسطين لبنان سوريا آلاف الشهداء على مدى مئة عام، قدمت سوريا اليوم ما يقارب الأربعين شهيدا بين عسكري ومدني على طريق القدس في عدوان الكيان على تدمر، بالإضافة إلى ما جاوز الخمسين مصاباً في إعتداءٍ واحد، وفي نفس اليوم ارتقى حولي سبعين شهيدا وأكثر من مئة جريح في العدوان الصهيوني الأخير على حي سكني شمالي قطاع غزة، أليس الدم المسفوح واحد؟ أليس العدو واحد؟ أليس الحال واحد؟

اليوم نزداد تماسكاً وبريقا

صلاح الدين حلس-الكويت