(impact s-e) التي يرأسها ويعمل بها يهود من الكيان

منظمة إمباكت اس-اي الصهيونية تقوم بأبحاث وإصدار تقارير تدفع إلى تغيير المناهج في الدول العربية والإسلامية وغايتها زج “إسرائيل” في كل التطبيقات المنهجية.

وتشير التقارير الحديثة لهذه المجموعة أنها نجحت خلال السنوات الست الماضية بتغيير المناهج في كثير من البلاد العربية كالسعودية ومصر والمغرب العربي. فعلى سبيل المثال، كل هذه الآيات أدناه تدعو للجهاد والقتال هي حسب تقارير صادرة عن المنظمة تدعو للإرهاب الإسلامي فيجب ألا تدرج في المناهج. لذلك قامت هذه البلاد بحذف كل الآيات أدناه من مناهجها.

1. آيات يجب حذفها من المناهج: تقرير إمباكت اس-اي ص. 113 ، نوفمبر 2023

تقوم هذه المنظمة بدراسة المناهج من خلال مراجعة مئات الكتب والوثائق المنهجية والمدرسية في كل من البلاد العربية والإسلامية وتحليلها في إطار علمي، ولكنه محرف ومبني على عناوين وأفكار صهيونية.

وحتى نتمكن من شرح طرحنا أنه محرف، يجب علينا فهم الطريقة المتبعة في علم الأبحاث والتي تسمى “منهجية تحليل المحتوى” حيث يقوم الباحث بتحليل المحتوى بناء على تعاريف يضعها بنفسه. حيث تقوم مجموعة إمباكت اس-اي بالاعتماد على مفاهيم عن “معايير السلام والتسامح” صادرة عن اليونسكو، ولكنهم يترجمونها بما يتناسب مع مفاهيم الصهيونية عن الأفكار التي تزعم أنها معادية لليهودية، كتلك التي تدعو إلى التحرر من الاحتلال مثلاً، أو التي تصور المسجد الأقصى كأحد رموز الإسلام. فحسب تعاريفهم هذه الرموز معادية للسامية واليهودية وتدعو إلى العنصرية والإرهاب. وبما أن الصهاينة اخترعوا هذه التعاريف التي وضعوها في أبحاث سابقة، فيجوز للباحث استخدامها لأنها لم تكن موضع نزاع داخل تلك الأبحاث ولم يصدر بحوث تشكك بها.

فعلى سبيل المثال يعتبر الباحثون الصهاينة الذين يرأسون مجموعة إمباكت اس-اي في القاموس الذي يعتمدونه في سياق تحليل المحتوى أن كلمة شهيد أو أي صورة للأقصى في سياق إسلامي معادية للسامية، وعنصرية ضد اليهود وغيرهم. وبما أن معايير السلام والتسامح المستندة إلى اليونسكو تقول أنه يجب حذف أي منهج معادٍ للسامية، فإن الحذف يسري على ما يصنفه الباحث على أنه معاداة للسامية.

كما صدر في آخر تقرير لهم في الصورة أدناه، التي صنفها الباحث على أنها معادية لليهود وللإنسانية، لأنها تصور الأقصى على أنه جزء من الهوية الإسلامية والهوية الفلسطينية. وهذه الأمثلة هي بعضٌ من أمثلة كثيرة في هذا القاموس، الذي يصنف المناهج التي تحمل أفكار التحرر من الاحتلال والهيمنة الغربية على أنها تدعو للإرهاب.

2. صور ومفاهيم للأقصى على أنه رمز إسلامي يجب حذفها من المناهج: تقرير إمباكت اس-اي ص. 24 ، نوفمبر 2023

بما أنه لا يوجد باحثون متخصصون لتحدي هذه الأبحاث المنحازة بسياق علمي مماثل، فإنها أصبحت معتمدة في علم الابحاث. ومن هنا يمكن لأي باحث أن يعتمدها على أنها مفهوم علمي سليم ومرجع معتمد. وعلى هذا الأساس تقوم الدول العربية والإسلامية بتغيير مناهجها، وإلا اعتبرت مناهجها لا تتماشى مع مفاهيم اليونسكو للسلام، ويمكن أن تتهم هذه الحكومات بأنها إرهابية إن لم تقم بهذه التعديلات. مع أن اليونسكو نفسها لم تقل ذلك، ولكن من غير أن يكون هناك تحدٍ لهذه الأبحاث من قبل باحثين آخرين، تصبح مصدقة من قبل اليونسكو.

وللأسف فإن الدول العربية والحكومات لا تصدر تقارير علمية تتحدى منهجية هذه الأبحاث.

وتقول التقارير الصادرة عن إمباكت اس اي أنها لم تنجح في تغيير المناهج في كتب الأونروا. فبالنظر إلى الصورتين أدناه يعتبر الباحثون الصهاينة أنهما رمز للإرهاب.

الصورتان والنص أدناه جزء من نشاط لطلاب الفيزياء يتعلمون من خلاله قانون نيوتن الثاني.

وبذلك اعتبر كلا الصورتين محرضاً على الإرهاب.

إن التقارير الصادرة عن هذه المجموعة تعتبر أن الصور والنشاطات والقصص التي مضمونها أبطال كصلاح الدين الأيوبي، أو التي تتحدث عن الجهاد، كلها تندرج كرموز للإرهاب الإسلامي ومعاداة اليهود، فيجب أن تحذف من كل المناهج العربية والإسلامية.

3. تعليم قانون نيوتن الثاني من خلال سياق الانتفاضة ومعاداة الاحتلال – نشاطات يجب حذفها من كتب الأونروا – تقرير. إمباكت اس-اي ص. 119 ، نوفمبر 2023.

4.تعليم مفهوم السرعة في قوانين نيوتن من خلال سياق الانتفاضة ومعاداة الاحتلال – نشاطات يجب حذفها من كتب. الأونروا – تقرير إمباكت اس-اي ص. 119 ، نوفمبر 2023

وهنالك الكثير من الأمثلة في سياق الكيمياء والرياضيات واللغة العربية والفنون وغيرها، يصعب شرحها جميعاً هنا، ولكن يَسهُل فهمها كأمثلة نموذجية لأنها متماشية مع الحياة الواقعية التي تجذب الطلاب، وهذا ما يصعب تحقيقه في الغالب في الرياضيات والعلوم.

مجموعة إمباكت اس-اي مدعومة مالياً من قبل الصهاينة من الغرب، ومن المحتلين لأرض فلسطين. تتشكل هذه المنظومة من رؤساء ثلاثة و 14 باحث. ولكن لا يوجد مجموعة تتحدى أبحاثهم وعلومهم الزائفة، ولا مجموعة ممولة مادياً تدحض هذه الأبحاث والادعاءات.

فهذه دعوة لإطلاق مبادرة جادة، لتشكيل لجان من باحثين للدفاع عن المناهج التي تدعو للحرية. وهذا النداء ليس مبنياً على تمنيات، ولكنه عملي. فعلى سبيل المثال أشار الأستاذ طلال أبو غزالة – وهو داعم للمقاومة – إلى أنه يسعى إلى تغيير المناهج التعليمية. فيمكن لنا التنسيق مع مؤسسته أو أي مؤسسة أخرى مماثلة. فهذه ستكون نقطة بداية إيجابية يمكن لنا البناء عليها الآن.

رندة السكسك_ أستراليا