كتب:طوفان الجنيد
في البداية نتوجه بجزيل الشكر والامتنان لله رب العالمين على مامن به من انتصار عظيم للمقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني المجرم وارغامه على النزول الى الحوار والاتفاق والتوقيع على خطة السلام المقدمة من الرئيس الامريكي المجرم ترمب وتوقيع الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة كما نتقدم بعظيم التهنئة والتبريك للشعب الفلسطيني بشكل عام واهل غزة على وجه الخصوص على الصمود الاسطوري الذي ابرزوه خلال عامين من الاجرام الصهيوني وصبرهم وعظم تضحياتهم ومن خلالهم الى كل احرار محور المقاومة والعالم
بنود الانفاق الذي تم التوقيع عليه بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطنية في القاهرة
1/وقف اطلاق النار دائم في قطاع غزة
2/اطلاق جميع اسرى الكيان مقابل اطلاق 2000اسير من الفلسطنين منهم 250من المحكوم عليهم بالمؤبد مع الاسرى الاطفال والنساء
3/ادخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة بشكل كافي
4/انسحاب العدوالصهيوني من كامل قطاع غزة
هذاالاتفاق الذي تم في مرحلته الاولى يليه المباحثات لانجاز باقي بنود خطة السلام المقدمة من ترمب والذي قدم ظمانته على الكيان بعدم العود الى الاعتداء بعد اطلاق الاسرى الصهيانة
هذه الظمانة اثارت بعض من الشكوك لدى الكثيرمن المتابعين للاحداث وولدت الكثيرمن المخاوف لدى العامة من الاحرارلمايعرفوه عن السياسية الامريكية وانحيازهاالى الكيان وتقديم كامل الدعم له وتقلب السياسة الترمبية وتناقضه في كثيرمن المواقف وطبيعة الكيان في نقض العهود والمواثيق ففي عالم السياسة الدولية، لا تُبنى المواقف على الوعود والتصريحات الصحفية العابرة، بل على قوة المقاومة في فرض معادلات استراتيجية في المواجهة واوراق الضغط التى تمتلكها ومن هذا المنطلق، إذا أردنا أن نقارن بين “ضمانة” مضيق باب المندب الحيوي لأمن الطاقة العالمي،
فلايخفى على احد في هذا العالم ان جبهة الاسناد اليمنيةالمباركة وقواتها المسلحة قد استخدمت ورقة مضيق المندب وفرضت حصارآ بحريآ على الملاحة الصهيونية واستطاعت ان تشل حركته الاقتصادية تمامآ واغلقت ميناء ايلات بالكامل كما انها اثبتت قوى وصلابة وتكتيكات حديثة ومتطورة ضدالفرقطات والبوارج الامريكية وحاملات طائرانها واجبرتها على الهروب والاستسلام وهذه الورقة ماتزال موجودة بيد اليمن وتمتلك السيادة لها ففي حال ان العدو الامريكي وابصهيوني نقضوعهودهم وعادوالقتال فاليمن حاضرةلتأديبهم وقد صرح بذالك سماحة السيدالقايد عبدالملك ابن يدرالدين الحوثي سلام الله عليه في خطابه اليوم الخميس قائلآ
(معركتنا مع العدو الصهيوني ماتزال مستمرة ونحن على تنسيق كامل مع المقاومة الفلسطنية وباقي محور المقاومة ونرصد ونراقب الاحداث عن كثب وان عادوا عدنا وعاد الله معنا )
ماذا يعني مضيق باب المندب ؟مضيق المندب ليس مجرد ممر مائي عابر، بل هو شريان الحياة للاقتصاد العالمي. من خلاله يمر نحو 30% من تجارة النفط العالمية، وهو البوابة الجنوبية للبحر الأحمر وقناة السويس، مما يجعله نقطة ارتكاز في خريطة النقل والتجارة الدولية. هذه الأهمية الحيوية تجعل من استقراره وأمنه أولوية قصوى لكل القوى العظمى، بغض النظر عن التقلبات السياسية الداخلية
الولايات المتحدة نفسها، والصين، وروسيا، والدول الأوروبية، جميعها لديها مصلحة راسخة في ألا يُغلق هذا المضيق. إنها مصلحة وجودية تتعلق بأسعار النفط وسلاسل الإمداد واستقرار الأسواق. هذه المصلحة المشتركة هي “الضمانة” الحقيقية. إنها ضمانة فرضتهاالقيادة اليمنية الحكيمة وشعبها المؤمن الوفي الجبار بالواقع، خلال معركة الاسناد اليمنية لطوفان الاقصى
وعلى النقيض من ذلك، فان “ضمانات” الرئيس ترمب هشة وغيرمظمونه نظرآلسياسته الخارجية التى تُعرف بمفاجآتها وتغييرها المفاجئ للمواقف. وما كان يؤكد عليه اليوم، قد ينقضه بتغريدة غدا. كما سمعنا ورأيناخلال فترة توليه للبيت الابيض لانها تفتقد للمصداقية والثقة والاستمرارية
الخلاصة:
نقول للعدو الصهيوني والامريكي والغرب الكافر ان مابعد عملية الطوفان ليس كما قبله والمقاومة اليوم غيرمقاومة الامس وقد جربتموها وذقتم شدة باسها وكل شي اصبح متغيرآ حتى جغرافية الصراع ومارسمه الطوفان لم يكن امرآ عاديآ بل تأسيس لمرحلة فارقة في تاريخ الصراع والمواجهة وحذاري حذاري كما قال السيد القايد رضوان الله عليه والكل يعرف ابوجبريل اذا حذر او قال كلمة