أشرنا في المقال السابق بعنوان “الإعتراف بدولة فلسطينية” المنشور على موقع طوفان بتاريخ 09/08/2025 إلى بعض التواريخ التي تشكل علامات فارقة في المسيرة السياسية الحغرافية لفلسطين وسأضيف في هذا المقال بعض التواريخ الأخرى لمناقشة ما وراء تلك الأحداث ودوافعها غير المعلنة حيث أنه لم يكن هناك رغبة أو نية من أي طرف كان محلياً أو إقليمياً أو دولياً لإقامة دولة فلسطينية ، وأن محرك الشر العالمي الذي يتمثل في المملكة المتحدة ، وإنضمت لها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ، كان دائماً ويكذب ويخدع لمنع قيام دولة فلسطينية من خلال التأكيد على عدم وجود أسس لقيام دولة كهذه ، وكما يظهر فيما يلي من نقاط ؛

1. أدارت حكومة الإنتداب البريطانية فلسطين التاريخية لمدة 24 عاماً تقريباً بهدف معلن ومصدق عليه من قبل عصبة الأمم عام 1922 وهو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، ومن المفارقات أن الإنتداب البريطاني والفرنسي قاما بتأسيس جيوش في كافة الدول المستعمرة ، ليس حرصاً على منعتها ولكن لإستعمالها في حروب الدول الإستعمارية ، ما عدا في فلسطين رغم حاجة بريطانيا الماسة إلى قوات إضافية في الحرب العالمية الثانية ، حيث إكتفوا بتأسيس قوات شرطة عربية تدين لهم بالوفاء وتركوا الصهاينة يتسلحون ويبنون قوتهم العسكرية ويتدربون في الميدان مع جيوش الحلفاء مع تآمر شامل وغض طرف من جانب الإنتداب، وهذا يشير بوضوح إلى خطة بريطانيا اللاحقة لتسليم فلسطين لليهود.

2. تم إعلان إستقلال الأردن وإنتهاء الإنتداب في 25/05/1946 وإعلان قيام المملكة الأردنية الهاشمية بعد أن كان إسمها “إمارة شرق الأردن” وإذا أخذنا بعين الإعتبار أن بريطانيا كانت تملك الحول والقوة وصاحبة القرار الأول والآخير في حكم الأردن فلماذا تم تغيير إسم الدولة السابق دون أن يتغير أي شيء في حدودها وقوتها ونفوذها وحكامها؟ إلا إذا كان هذا التغيير في هذا الوقت بالذات مقدمة لضم الضفة الغربية والوقوف حائلاً أمام قيام دولة فلسطينية؟ من جهة أخرى، لماذا تم إختيار هذا التوقيت لإعلان الإستقلال ؟ هل لقناعة بريطانيا بإنتهاء مهمتها وإكتمال التنظيم الإداري والإقتصادي والعسكري والخارجية في الأردن؟ بالتأكيد لا وإلا لماذا بقي الجيش الأردني تحت الإدارة المباشرة للجيش البريطاني لغاية عام 1955؟ بغض النظر عمن تآمر وعمن شارك بجهل أو طمع فإن المحرك الأساس للإستقلال بهذا التوقيت بالذات هو تمهيداً لما سيحدث بعد سنتين بالضبط والتأكد من عدم قيام دولة فلسطينية.

3. صدر قرار التقسيم 29/11/1947 الذي حدد حدود دولة “إسرائيل” ودولة فلسطين ووافقت عليه 33 دولة لم تكن المملكة المتحدة من ضمنها وعارضه 11 دولة ، ولم تعترف به “إسرائيل” لغاية تاريخه .

4. تم توقيع إتفاقية الهدنة في 24/02/1949 والمعروفة بإتفاقيات رودس التي وقعتها كل من مصر، الأردن، سوريا، لبنان ، بالإضافة إلى الكيان الغاصب وكان أهم بند في تلك الإتفاقية هو “لا يمكن تفسير خط الهدنة على أنه حدود سياسية أو إقليمية وقد وضع دون المساس بحقوق ومطالب ومواقف أي من الطرفين في الهدنة فيما يتعلق بالتسوية النهائية للقضية الفلسطينية” وذلك حسب “أحكام هذا الإتفاق التي تفرضها الإعتبارات العسكرية دون غيرها”

وهذا يعني أنه لا يوجد حدود ليتم الإعتراف بها وأن مطالبة السلطة الفلسطينية بحدود 1967 لا قيمة قانونية لها عند تطبيق المبدأ القانوني القائل “ما بني على باطل فهو باطل” ، وأن إعتراف الدول الغربية ، وتحديداً المملكة المتحدة صاحبة اليد الطولى في خلق المشكلة أساساً ، بالدولة الفلسطينية لن تؤدي إلى شيء عندما ينتقل البحث إلى قانونية الحدود التي تطلبها السلطة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967

5. إعلان ميلاد “حكومة عموم فلسطين” من غزة في 22/09/1948 بقيادة المفتي أمين الحسيني بدون تحديد حدودها ، وإعترفت بها جامعة الدول العربية عدا الأردن وكان ذلك رد الفعل المباشر على النكبة وتمسك الفلسطيني المقاوم بالأرض والوطن من خلال هذا الإعلان رفضاً للهزيمة وإعلان البدء في مرحلة جديدية من النضال.

وهنا يبرز السؤال؛ لماذا لم تعترف حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بتلك الحكومة رغم أنها ظاهرياً لا تؤثر عليها؟ هل لأن المندوب السامي الذي تغير أسمه إلى سفير المملكة المتحدة في الأردن لم تعجبه الفكرة أم لأن لديه أهداف أخرى وهي سلامة وإستقرار الكيان الصهيوني في فلسطين؟ وهل كان الأردن يملك قرار الإعتراف من عدمه في حينه؟

6. مؤتمر أريحا في 01/12/1948 الذي نتج عنه ضم الضفة الغربية للضفة الشرقية تحت المظلة الهاشمية ، وتجدر الإشارة هنا إلى نقطتين هامتين ؛

الأولى أن توقيت هذا المؤتمر قد جاء بعد شهرين تقريباً من إعلان قيام حكومة عموم فلسطين وهذا فترة غير كافية لتنظيم مؤتمر بهذه الأهمية ودعوة المشاركين والتشاور والخروج بنتائج ، إلا إذا تم ترتيب المؤتمر بإرادة بريطانية صرفة وكان الهدف منه قطع الطريق على مشروع قيام حكومة عموم فلسطين حيث أن خروج الضفة الغربية من المعادلة يعني تلقائياً إلغاء الفكرة من أساسها حيث أصبحت عموم فلسطين تعني قطاع غزة فقط.

الثانية هي أنه بعد البحث بما توفر من مصادر معلومات عن أسماء من شارك من “الوجهاء الفلسطينيين” في هذا المؤتمر لم يتم الوصول إلى أي إسم فهل كان هذا المؤتمر مسرحية بريطانية أخرى؟ بالتأكيد نعم عندما ننظر إلى قرارات المؤتمر؛

1. يشكر المؤتمر الدول العربية على ما بذلته من جهود وتضحيات ويطلب منها جميعاً مواصلة القتال لإنقاذ فلسطين.

2. القول بالوحدة الفلسطينية الأردنية. ويعتبر المؤتمر فلسطين وحدة لا تتجزأ وكل حل يتنافى مع ذلك لا يعتبر حلاً نهائياً.

3. لا يمــكن للبــلاد العربــية أن تقــاوم الأخطار التي تجابــهـها وتهدد فلسطين إلا بالــوحدة القــومية الـــشاملة، ويــجب البــدء بتوحــيد فلسطين مع شرق الأردن ومقدمة لوحدة عربية حقيــقية.

4. يبايع المؤتمر جلالة الملك عبد الله المعظم ملكاً على فلسطين كلها ويحييه ويحيي جيشه الباسل والجيوش العربية التي حاربت ولا تزال تحارب دفاعاً عن فلسطين.

5. التشديد بضرورة الإسراع بإرجاع اللاجئين إلى بلادهم والتعويض عليهم. يقترح المؤتمر على جلالته الإشارة بوضع نظام لانتخاب ممثلين شرعيين عن عرب فلسطين يستشارون في أمورها.

6. تبلغ هــذه القرارات إلى منظـمة الأمــم والجامــعة العربية والدول العربية وممثلي الدول الأخرى.

7. بتاريخ 08/06/1974، أقر المجلس الوطني الفلسطيني برنامج النقاط العشر الذي يدعو إلى إنشاء سلطة وطنية على أي قطعة محررة من أرض فلسطين، ومن أهم بنوده؛

2. تناضل منظمة التحرير بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة سلطة الشعب الوطنية المستقلة المقاتلة عل كل جزء من الأرض الفلسطينية التي يتم تحريرها. وهذا يستدعي إحداث المزيد من التغيير في ميزان القوى لصالح شعبنا ونضاله.

3. تناضل منظمة التحرير ضد أي مشروع كيان فلسطيني ثمنه الاعتراف والصلح والحدود الآمنة والتنازل عن الحق الوطني وحرمان شعبنا من حقوقه في العودة وتقرير مصيره فوق ترابه الوطني

5. النضال مع القوى الأردنية الوطنية لإقامة جبهة وطنية أردنية فلسطينية هدفها إقامة حكم ديمقراطي في الأردن يتلاحم مع الكيان الفلسطيني الذي يقوم بنتيجة الكفاح والنضال.

6. تناضل منظمة التحرير لإقامة وحدة نضالية بين الشعبين وبين كافة قوى حركة التحرر العربي المتفقة على هذا البرنامج.

10. على ضوء هذا البرنامج تضع قيادة الثورة التكتيك الذي يخدم ويمكن من تحقيق هذه الأهداف.

ويمثل هذا البرنامج إنتقال التآمر بشكل واضح ومكشوف من الدول العظمى التي إنتقلت الى الصفوف الخلفية لتترك المجال أمام ما يسمى بممثلي فلسطين لتكملة المهمة.

ومن الجدير بالذكر أن ياسر عرفات كان قد حرك الجماهير بشكل غير مسبوق لمعارضة مبادرة روجرز للسلام التي طرحت مع نهاية عام 1969 لأنها لا تعترف بالحق الفلسطيني على كامل التراب الوطني الفلسطيني والحقيقة المجردة هي أن معارضته كانت بسبب توجه المبادرة لمصر وعبد الناصر كقائد للأمة في حينه ولا يستطيع عرفات ، في أحسن الأحوال، تحمل وجود شخص في الصدارة غيره فأي مبادرة يجب أن تكون موجهة لعظمته فقط.

8. بتاريخ 26/10/1974 عقد مؤتمر القمة العربية في الرباط وخرج بقرار أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولم يوافق المرحوم الملك حسين على القرار لرغبته في تمثيل الشعب الفلسطيني.

9. بعد أسبوعين فقط في 13/11/74 تم استقبال ياسر عرفات في الأمم المتحدة، والاعتراف بالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، ومنح فلسطين صفة مراقب في الأمم المتحدة في أول سابقة في التاريخ بأن تشارك حركة تحرر وطني رسميا في المنظمة الأممية بالإضافة إلى اعتراف الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في السيادة والاستقلال الوطني. وكل ذلك كلام في كلام تهيئة لمسلسل التنازلات التي حصلت لاحقاً.

10. بتاريخ 08/12/1987 إندلعت إنتفاضة الحجارة من خان يونس وتبعتها بقية مدن وقرى غزة والضفة الغربية لتنفجر كلياً مع ربيع عام 1987 وهذه الإنتفاضة أحرجت إسرائيل أمام العالم وتسببت بمشكلة رأي عام عربي وعالمي كان يجب إيجاد حل له.

11. بتاريخ 11/04/1987 جرت مفاوضات غير معلنة بين الملك حسين وشمعون بيريز لتوقيع إتفاق سلام يشمل إعادة الضفة الغربية للأردن ورفض إسحاق شامير توقيعها في حينه وسقط الإتفاق ولم تجري أية محاولة معروفة لإحياؤه وإنتهى فعلياً بتوقيع إتفاقيات أوسلو ووادي عربة.

12. بتاريخ 31/07/1988 قرر الأردن بخطاب المرحوم الملك حسين الموجه للمواطنين إعلان فك الإرتباط مع الضفة الغربية لاغياً مخرجات مؤتمر أريحا ومبايعة “الفلسطينيين” له ولاغياً مبدأ القومية وشعب واحد ولم يكن هذا القرار نابعاً من رغبة حاكم خاصة لدى ملاحظة أن السبب المعلن لفك الإرتباط كان تلبية لمخرجات مؤتمر قمة الرباط 1974 لأن الأردن لم يوافق عليه ولم يتوقف الأردن عن محاولة تمثيل الفلسطينيين طوال الأربعة عشر عاما اللاحقة للمؤتمر كان آخرها إتفاق الملك حسين مع شمعون بيريز السابق الذكر ، وبرأيي أن ما وافق عليه شمعون بيريز كان يمكن بحثه لاحقاً وهو أفضل بمراحل مما وافق عليه ياسر عرفات “الثوري” ومحمود عباس “المسالم” في إتفاقية أوسلو.

13. بتاريخ 15/11/1988 صدر إعلان الجزائر على لسان ياسر عرفات عن قيام دولة فلسطينية غير معلومة الحدود .

هل يمكن إعتبار هذا التسارع في تقديم الحلول والمبادرات من جميع الأطراف صدف تاريخية أخرى؟ هل أن هناك عصى سحرية تدفع إلى طرح فكرة جديدة كل بضعة أشهر بعد أن تجمدت القضية لعقود ؟ أم أن هناك إنتفاضة وحركة تحرر جديدة بعيدة عن سيطرة عرفات والقيادة التقليدية يقودها الشيخ الشهيد أحمد ياسين من خارج إطار منظمة التحرير والنظام الرسمي العربي ويجب إحتواءها أو القضاء عليها قبل أن يستفحل شرها ؟

لدى ملاحظة الفارق في التاريخ بين البندين السابقين وهو ثلاثة شهور ونصف يكون من غير المعقول إعتبارها صدفة تاريخية بل خطوات مدروسة وممنهجة هدفها إضاعة الحق الفلسطيني في الأزقة الدولية سواء عن غباء سياسي في أحسن الأحوال أو عمالة، فهل تم ترتيب أوسلو قبل توقيعها بخمس سنوات (1988) أم تسعة عشر عاماً (1974) أم ثمانية وعشرون عاماً (1965) ؟ لا سيما بالأخذ بعين الإعتبار أن إعلان الجزائر وبرنامج النقاط العشرة جاء بعد أربع سنوات من رفض المنظمة لمبادرة روجرز التي كانت أفضل بمراحل من كل من إتفافية كامب ديفيد وإتفاقية أوسلو مجتمعتان ، وبعد تسع سنوات فقط من ولادة حركة فتح رسمياً التي بنت مبدأها على “قيام الدولة الفلسطينية العلمانية على كامل التراب الوطني الفلسطيني” وأيضا على معارضة حركة فتح وعلى رأسها ياسر عرفات شخصياً لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية حتى لا تقع تحت سلطة الزعيم جمال عبد الناصر وتتحول إلى جزء من النظام العربي الرسمي، إلى أن أصبح ياسر عرفات رئيس المنظمة فإذا به يتحول فجأة إلى ما كان يعارضه ويحول المنظمة إلى جزء أكثر بؤساً من النظام العربي الرسمي إنتهى به إلى توقيع إتفاقية أوسلو في 13/09/1993 وإعلان ميلاد السلطة الفلسطينية دون تحديد حدودها التي تركت للمفاوضات وتبعهتا إتفاقية طابا 28/09/1995 التي قضت على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية حتى هزيلة تخضع أمنيا وإداريا بالكامل للسيطرة الإسرائيلية فقط وإكتملت بقتل ياسر عرفات وتعيين محمود عباس رئيساً للسلطة.

ومن سخرية القدر أن محمود عباس لم يؤمن يوماً بالكفاح المسلح ولم يحمل في حياته مسدس صوت وكان قد قدم طلباً للأنضمام إلى حركة فتح عام 1964 وتم قبوله بصفة مراقب لغاية عام 1968عندما أصبح عضواً كامل العضوية ، وما يثير الإنتباه أن ما كان مطروحاً عام 1964 هو الكفاح المسلح فقط فلماذا طلب الإنتساب إلى حركة لا يؤمن بثوابتها في حينه؟ أم أن حصان طروادة قد بعث من جديد وقفز من أثينا إلى فلسطين بقدرة قادر؟ والسؤال الآخر هو أن قيادة فتح لم تقتنع به لأربع سنوات فكيف قفز إلى القيادة ثم وافقت قيادة فتح على توليه رئاسة السلطة ؟ فهل كان صاحب حظوة أم يخدم هدفاً يريده الرئيس الثوري؟

نستنتج أن تمسك الفلسطيني بأرضه ووطنه يقابله تشبث القوى الإستعمارية والرجعية والفلسطينية معها بهضم تلك الحقوق والإلتفاف عليها، ويمكن للمرء أن يفهم مؤامرات الأعداء ولكن لدى التسليم بالمؤامرات والمشي في ركابها يكون عصي على الفهم وقبول من يفترض به الحفاظ على تلك الحقوق لأن أكثر من ساهم في إضاعة الحق الفلسطيني لغاية اليوم هم القيادة الفلسطينية التي تذكرني بالشعر الجاهلي لطرفة بن العبد وقوله ؛

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند

وأن أكثر من تسبب بالضرر للقضية الفلسطينية كانت القيادة الفلسطينية المتخاذلة التي تنازلت عن قرار أممي وحدود معترف بها لتطالب بما لا أساس قانوني له وحدود لا يعترف بها أحد ، وإذا كان هناك من يعتقد أن قوى المستكبرين غافلة عن التفاصيل المذكورة أعلاه يكون واهماً في أحسن الحالات إذا لم يكن مشاركاً في المؤامرات ، وأن أوهام السلام ليس من وراءها أي نتيحة سوى تخدير الشارع الفلسطيني العربي والمماطلة لتبدأ مفاوضات لا يستفيد منها سوى العدو حسب التاريخ القريب والبعيد ومراجعة النفسية الصهيونية اليهودية المعروفة التي ذكرها القرآن الكريم بعدم إحترامهم للعهود ﴿ أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [ البقرة: 100] لننتهي إلى نتيجة حتمية وهي أن لا سلام مع المحتل وأنه “ما حك جلدك مثل ظفرك” وأن الحل الوحيد هو مقاومة الإحتلال بدعم كل من يؤمن بها من المستضعفين وجهادهم مع الفلسطينيين والشرفاء في مقاومة المستكبرين وليس من خلال أوهام السلام.

زياد زكريا عضو أمانة منتدى سيف القدس

By adam