-لم يعدْ مشروعُ كيانِ الاحتلالِ، إضافةً لمن يقفُ إلى جانبِهِ، يتمثّلُ في هزيمةِ المقاومةِ فقط، بالرّغمِ من أنَّ هزيمةَ المقاومةِ بالنسبةِ للاحتلالِ، ومن يقفُ إلى جانبِهِ، إقليميّاً ودوليّاً، كانتْ دائماً تُشكّلُ هدفاً هامّاً وأساسيّاً!!..
-إنَّ مشروعَ الاحتلالِ اليوم، يتَّسعُ كي يشملَ في استهدافِهِ فكرةَ المقاومةِ، ففي حساباتِ الاحتلالِ ومن يقفُ إلى جانبِهِ، إقليميّاً ودوليّاً، أضحى بالضرورةِ أن يتمَّ القضاءُ على فكرةِ أو خَيارِ المقاومةِ، ليسَ بالنسبةِ لفصائلِ المقاومةِ فقط، وإنّما بالنسبةِ لكلِّ الجماهيرِ التي تفكّرُ بالمقاومةِ، باعتبارِها وسيلةَ تحريرٍ مقدَّسةٍ!!..
-إنَّ كلَّ ما يحصلُ، في موازاةِ عدوانِ الاحتلالِ على فلسطين ولبنان، من قبلِ كثيرينَ من الخاصّةِ والعامّةِ، لجهةِ النيلِ من المقاومةِ، ومن رموزِها، ومن جدواها، ومن مشروعيّتِها، إعلاميّاً وثقافيّاً وسياسيّاً، إنّما هو جزءٌ رئيسيٌّ من مشروعِ الاحتلالِ، في استهدافِهِ لفكرةِ أو خَيارِ المقاومةِ!!..
خالد العبود عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين -دمشق