أردتم اخراجنا من التاريخ؟!!….
سنخرجكم من الجغرافيا إذاً…..
وكنتم تسألون عن الرد؟؟!!!….
هاكم الرد…
كل صاروخ من هذه الصواريخ…
كل طلقة من تلك الطلقات، بغارة من تلك الغارات، بتفجير من تلك التفجيرات إياها……
نعم….
تسألون عن دفتر الحساب؟…
هاقد فتحناه على صفحة دير ياسين….
تلفتتي الاسماء الحركية التي تطلقها المقاومة على عملياتها واسلحتها…
ذاك لم يكن طوفان الأقصى فحسب….
ولن يكون أقصى طوفان ستعرفونه….
أحد الصواريخ كان تسميه المقاومة خيبر 1…
صار اسمه فادي….
حسناً، هكذا نكرم شهدائنا….
وهو ليس إلا صاروخ M302…
هذا الصاروخ كان قد خرج من معامل الدفاع السورية أول مرة قبل ربع قرن…
على فكرة لطالما تساءلت ماذا تعني الاحرف والارقام في مسميات الاسلحة؟؟!!…
أتراه من أطلق هذا الاسم على هذا الصاروخ، أراد بحرف M أن يذكر الصهاينة بقلعة المسادا؟…
عدا عن ذلك، تقول الأسطورة أن عديد (اليهود ) في تلك القلعة كان قرابة ال 300…
هل تؤمنون بالصدف؟…
أنا لا اومن….
تقول الأسطورة أيضاً، أن اليهود المحاصرين في قلعة مسعدة أو مسادا بالعبرية، وقد سيطر عليهم اليأس بعد أن اشتد حصار الجيش الروماني، أجبرهم حاخاماتهم ومتطرفيهم على الانتحار…
ترى إلى اين يدفع نتنياهو ورهطه الصهاينة؟….
إما الهجرة إلى عالم آخر، أو الهجرة إلى العالم الاخر….
ولكن ماذا يبقى بعد أن يدق فادي ابواب غرف النوم في تل أبيب؟….
قالوا إن تلك القبة التي اسموها (مقلاع داوود) لم تنجح في اعتراض تلك الصواريخ…
قلت أعلاه ان هذا الصاروخ سبق واستعملته المقاومة في حرب تموز، وهي من أطلقت عليه مسمى خيبر 1…
ولكن أي مجنون هذا الذي سيفكر ولو للحظة ان داوود سيعترض صاحب خيبر؟؟!!…..
اللغة العبرية فقيرة وقليلة المفردات جداً، لذا لا يجيد الصهاينة اللعب على الأسماء ولا حتى على الكلمات، هذه صفة تتميز بها السريانية والعربية ولم تعرفها العبرية،
خذوا علماً…
داوود لن يكون إلا في صف صاحب خيبر…..
إذاً، هل كان يجب أن يسموا تلك القبة (ترس مرحب)؟؟….. على فكرة ذاك الترس تم شطره بضربة واحدة من ذو الفقار….
يخطر على بالي ذاك السؤال، ترى أي صاروخ خرج من معامل الدفاع السورية، تم إيصاله للمقاومة، واطلقت عليه المقاومة مسمى خيبر 2؟….
فادي 2؟…
حسناً، الصواريخ كثيرة والشهداء كثر، و حتى ايلات وبجانبها ديمونا ليسا بعيدين…
نعم….
نصفهم في الملاجيء الآن، والنصف الآخر قد حضر حقائب السفر….
قرأت قبل فترة أن أغلب الصهاينة يسعون للحصول على الجنسية الثانية، إن لم تكن لديهم أصلاً…
لايخطر على بالي الان إلا ذاك الوسواس القهري الذي يعشعش في أدمغة أولئك الخاخامات إياهم، عقدة العقد الثامن؟…
هل سبق وسمعتم بها؟؟….
هذا وعندهم F16…
وعندهم F22….
أتذكرون يوم الثامن عشر من شباط 2018؟…
في ذلك اليوم أسقطت صواريخ سام السورية المعدلة التي تعود إلى سبعينات القرن الماضي طائرة F16 صهيونية فوق الجليل..
ترى ماذا لو كان عندنا أسلحة احدث؟…
أتراها موجودة؟…
عودوا إلى تلك اللوحة الشهيرة لمارجرجس….
من تراه قال إنه مات؟…
البعض يكاد يقسم أنه قد رأى طيفه على ربى قاسيون….
نعم، هاهم بضعة ملايين منهم قد صاروا في الملاجيء أو نزحوا….
تسألون ماذا افعل أنا؟؟….
أمارس المتة وأشاهد مباراة في أحد المقاهي، على فكرة ثمن كأس المتة هذا هو واحد على خمسين من راتبي، ولكنني لست في الملجأ احصي الصواريخ….
ساعود بعد قليل إلى بيتي واكتب هذه المقالة، واولادي غداً صباحاً سيذهبون إلى مدرستهم، مدرستهم التي مازالت ورغم كل هذا الخراب حتى تاريخه شبه مجانية…..
باسل علي الخطيب – سورية