أنا عائد (قصيدة)

27 08 2024 7:00 صباحًا
أغسطس 27, 2024

بالفل والورد
يستبشرون بأفرانهم
حفلة الخبز والكعك في أوجها
من يذق كعكها المقدسي الشهير يعده الحنين إليه
كمن يشرب الماء من نيل مصر فسوف يعود إليها
هنا القدس …
قدس المواسم والأرض
أطفالها في زوا ريبها وقناطرها
يصعدون إلى الحلم في درج من صفوف المدارس
والدكاكين جاهزةٌ دون حارس
الدكاكين مفتوحةٌ دون حارس
وأذان جوامعها نُكهةٌ لرنين الكنائس
إنما في المناخ المتاح هنا …محنةٌ
وشجون السياحة ناءت بأعبائها
وعلى أول السوق سائحةٌ تقصد المطعم العربي العتيق
بحمّصه وتوابله
إنما السائق المقدسي احتفى قبلها
صحن فولٍ وشايٌ قبيل السفر
هي ذا القدس قدس البشر
قدس شغيّلةٍ مرهقين
وضحايا الحنين
في صلاة المساء الحزين
قدس أنثى وقدس الذكر
مثلما هي قدس بإسرائها وبمعراجها
بمزاميرها ..وأناجيلها
والسور…..
ومسيحٍ على بابها منتظر
هي قدس السماء والرسالات والأنبياء
وهي قدس المواليد والحلم
قدس القصائد والأغاني
وقدس البكاء و الرؤى والمعابد
هي قدس الرجال والنساء
وأنا…
أنا ذقته كعكها المقدسي الشهير
أجل ذقته…
وأنا عائد ’ عائد
عائد ملئ شعبي
عائدٌ ملئ شعبي وشوقي وحبي وعشقي وقلبي
وسري وجهري
شتائي وصيفي
حنيني و خيفي
وقوة روحي وضعفي
عائد ٌ ….
قلت عائد
ألف عائد

الشاعر الراحل: سميح القاسم