يتواصل تدهور الحالة الصحية للمعتقل السياسي يزن عبد الرازق حنون من مخيم جنين، نتيجة ما يتعرض له من شبح وتعذيب شديدين في سجون السلطة. وقد بدا ذلك جليا خلال إحضاره إلى المحكمة، حيث ظهر في وضع صحي بالغ الصعوبة، مع آثار واضحة للشبح على يديه، وهزال شديد وتعب ظاهر على جسده ووجهه.
وأفادت عائلته بأنه يعاني من ظروف احتجاز قاسية، تشمل التعرض للبرد والشبح والضرب، إضافة إلى منعه من ارتداء ملابس دافئة خلال فترات التحقيق، التي قد تمتد لأسبوع متواصل يُحرم خلالها من التواصل ومن أبسط حقوقه الإنسانية.
وكان حنون قد نُقل قبل أيام إلى المستشفى إثر تدهور حالته الصحية، حيث أُدخل باسم آخر لإخفاء هويته، قبل أن يُعاد إلى الزنازين دون استكمال علاجه الطبي.
وتواصل أجهزة السلطة اعتقال يزن حنون منذ نحو عام في سجن الجنيد، دون السماح لعائلته بزيارته أو التواصل معه منذ بداية اعتقاله، كما تعرّض لكسر في قدمه نتيجة التعذيب.
وفي السياق ذاته، أحضرت أجهزة السلطة المعتقل السياسي سليمان أسامة الشامي إلى المحكمة محمولا على كرسي، نظرا لإصابته بكسور خطيرة في الظهر والحوض، في ظل وضع صحي بالغ الخطورة، حيث يُمنع طبيا من الجلوس.
وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت الشامي بتاريخ 21/7/2025 بطريقة وحشية، حيث جرى رميه من الطابق الثالث أثناء عملية الاعتقال، وإطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ما أدى إلى إصابته بكسور وجروح خطيرة، قبل أن يتم سحله على الأرض لمسافة طويلة وهو ينزف، وفق إفادات شهود عيان.
وأوضحت عائلته أنه خضع لثلاث عمليات جراحية لزراعة صفائح معدنية في منطقتي الفخذ والحوض، إلا أنه حُرم من استكمال العلاج، وتعرّض للخطف من المستشفى مرتين، ونُقل إلى سجن الجنيد، حيث يُحتجز منذ أكثر من خمسة أشهر دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة أو السماح له بالتواصل مع عائلته أو محاميه.
وحملت عائلتا المعتقلين أجهزة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياتهما، وطالبتا بالإفراج الفوري عنهما، ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وفتح تحقيق مستقل ونزيه في ظروف اعتقالهما والانتهاكات التي تعرّضا لها.
كما دعتا المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى التدخل العاجل، محذرتين من خطورة استمرار الإهمال الطبي والانتهاكات بحق أبنائهما المعتقلين في سجون السلطة.
#الاعتقال_السياسي_جريمة
