كاظم نوري
اصبحت باكستان في دائرة الاهتمام الامريكي بعد موقف رئيس وزرائها المثير للعطف وهو يقف الى جانب الرئيس ترامب في مؤتمر شرم الشيخ بشان غزة خاصة ما يتعلق بخطة ترامب بتشكيل قوة اطلق عليها مسمى ” دولية” لكنها قوة تتردد معظم دولها من خشية ان تتحول الى قوة تصادم مع المقاومة الفلسطينية حيث يجري الحديث عن تزع سلاح حركة حماس وبقية فصائل المقاومة التي ترفض ذلك ؟؟
لقد اختار الرئيس ترامب قائد الجيش الباكستاني عاصم منير الذي يتوقع ان يتوجه الى الولايات المتحدة خلال الاسابيع المقبلة للقاء ترامب وهذا ثالث لقاء له مع الرئيس الامريكي الذي وجد فيه خير من ينفذ الاجندات الامريكية خاصة مايتعلق بالهند المجاورة اذا اقتضت الضرورة لذلك لانها ” الهند” ابرمت مؤخرا اتفا قيات مع روسيا وصلت حد نشر قوات في البلدين الى جانب منحها امتيازات الى جانب الصين في البحث عن المعادن في القطب فضلا عن مواصلة نيودلهي علاقانها مع روسيا خاصة في مجالات استيراد النفط والتعامل بالعملات الوطنية بدلا من الدولار في اطار ” بريكس”؟؟
ورغم ادعاء ترامب بان هناك نحو 59 دولة ابدت الاستعداد للمشاركة في القوة التي ينوي تشكيلها وهذا رقم مبالغ فيه الا ان هناك العديد من الدول تبدي تحفظات على المهمة التي تستهدف “نزع سلاح حماس” لاسيما وان الاخيرة ترفض ذلك وتؤكد على تنفيذ خطة ترامب التي تتكون من 20 بندا الا ان الكيان الصهيوني لم يلنزم بمعظم البنود حتى الان وفي المقدمة وقف مسلسل قتل الفلسطينين وتجويعهم ورفض اية محاولة لحصولهم على مساعدات انسانية ما جعل الخطةالامريكية ليست ذات قيمة بل استغلها العدو للايغال بمجازره وسط صمت امريكي ؟؟
وكان وزير خارجية باكستان اسحق دار قد قال ان اسلام اباد قد تنظر بالمهمة في قوات لحفظ السلام في غزة لكنه شدد على ان نزع سلاح حماس ليس من مهام بلاده.
ووفق المعلومات فان العديد من الدول تتردد من المشاركة في مهمة القوة التي ينوي تشكيلها ترامب خلافا لكل مواثيق الامم المتحدة كما ان الكيان نفسه يرفض مشاركة بعض الدول بينما يورد ترامب ارقاما كبيرة للدول وهي واحدة من اكاذيبه .
فقد غابت نحو 15 دولة عن حضور مؤتمر عقد مؤخرا برعاية امريكية من بينها دول من اسيا الوسطى مثل كازاخستان وطجكستان واذربيجان ودول اوربية مثل رومانيا وبلجيكا واستونيا اضافة الى دول من شرق اسيا ؟؟
ان المؤشرات التي ترد من المقاومة سواء في غزة او في لبنان او اي جهد داعم للمقاومة في اليمن وغيرها بانها عكس ما يتصور الاعداء من الذين يروجون للافكار المخربة التي توحي للمستمع بان القضية الفلسطينية اصبحت طي النسيان والا بماذا نفسر اصرار المقاومة الفلسطينية في غزة ” حماس ومن معها من منظمات” على موقف موحد بشان الوجود الاجنبي في القطاع واشترطت بان يكون تفويضها محدددا بمراقبة وقف اطلاق النارعلى الحدود فقط.واشترطت ايضا ان تضم القوة الدولية دولا صديقة للشعب الفلسطيني وان الفلسطينيين سيتولون مسؤولية الامن داخل القطاع بينما تقتصر مهمة القوة الاجنبية على مراقبة الحدود مع الكيان الصهيوني .
