نقلا عن قناة كان التابعة لإعلام العدو أفاد مسؤولون “إسرائيليون” رفيعو المستوى، عقب محادثات مع نظرائهم الأمريكيين، بأن الإدارة الأمريكية تعمل على المرحلة الثانية، وترغب في أن تبدأ القوة الدولية عملها الشهر المقبل، وفق نموذج مماثل لما يجري في لبنان.
وخلال المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة، عرضت الإدارة خطتها: سيرأس نيكولاي ملادينوف هيئة السلام، وسيتولى جنرال أمريكي برتبة لواء قيادة قوة الاستقرار الدولية.
وحسب اعلام العدو لا تزال هناك تساؤلات عديدة حول هذه الخطوة، سواء فيما يتعلق بتشكيل القوة، أو مشاركة تركيا من عدمها، أو فيما يتعلق بترتيب الخطوات: هل ستنسحب “إسرائيل” إلى خط الانسحاب التالي، أم ستبدأ عملية نزع سلاح حماس؟ومع ذلك، لم يتضح بعد كيف ستتعامل حماس مع المطلب الأمريكي بنزع السلاح، والذي لا يزال غامضاً أيضاً – هل يتعلق الأمر ببعض الأسلحة (التي يُفترض أنها هجومية فقط) أم بنقلها إلى جهات أخرى.
ويتمحور جوهر الخطة الجديدة لإدارة غزة حول إنشاء “مجلس سلام” برئاسة ترامب وعدد من قادة العالم.وقال ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي: “ستكون واحدة من أكثر اللجان الأسطورية على الإطلاق. الجميع يتمنى الانضمام إليها”.
ويُعدّ نزع سلاح غزة المطلبَ الأبرز للكيان الصهيوني اللقيط. وينص الاتفاق على تفكيك أسلحة حماس وتدمير بنيتها التحتية، في حين صرّح القيادي بحماس، باسم نعيم، الأحد الماضي، بأن الحركة “منفتحة جدًا” بشأن مصير أسلحتها.وأضاف نعيم لوكالة أسوشييتد برس في مقابلة أجريت معه في قطر: “يمكننا مناقشة تجميد الأسلحة أو تخزينها أو إبعادها، بضمانات فلسطينية، وعدم استخدامها إطلاقًا خلال فترة وقف إطلاق النار هذه”. ويبدو أن هذا المقترح لا يرقى إلى مستوى بنود نزع السلاح المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وليس من الواضح ما إذا كانت “إسرائيل” ستقبل بأي بديل.
وقد نقلت شبكة CNN عن مسؤول “إسرائيلي” : “لا يزال جزء كبير من المرحلة الثانية مفتوحًا للتأويل، وهو أمرٌ يُعدّ في الشرق الأوسط إيجابيًا وسلبيًا في آنٍ واحد”.
أما محمود عباس فقد استعرض خلال لقائه رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في العاصمة روما، اليوم الجمعة، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.وأكد أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من “خطة ترامب” لتتمكن دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة في القطاع والذهاب لإعادة الإعمار، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. واستطرد أن الوصول إلى هذه المرحلة ينبغي أن يشمل “تسليم سلاح حماس والفصائل المسلحة الأخرى، ووجود شرطة فلسطينية واحدة، والانسحاب “الإسرائيلي” من غزة”
