تعيش المرأة المؤمنة هذه الأيام في أجواء زهراوية فاطمية، إيمانية جهادية تحاول بما تستطيع أن ترتقي في سلم الكمال الإيماني الساطع من خلال دراسة حياة الزهراء عليها السلام .

فهي بالنسبة لنا كنساء نموذج إيماني يجعل من المرأة المؤمنة تقف في وجه الضلال ،والفساد الأخلاقي والذي كل أساليبه ووسائله وحروبه ،توجه للمرأة المسلمة لينزعوا منها الحصانة التي غرسها الإسلام في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ،من قبل أعداء الأمة من اليهود والنصارى أقذر المخلوقات على وجه المعمورة .

فالإقتداء والتأسي بالزهراء من خلال تطبيق كل ماعرفناه من حياتها الجهادية،والإيمانية في واقعنا وأن نجعل من كل ذلك مدرسة ومرجع وركن وثيق لكل ما تحتاجه المرأة سواء في جهادها مع أبيها وزوجها، وتربيتها لأولادها تربية إيمانية وايضاً إهتمامها بتعليم نساء الأنصار ،وتثقيفهن وتوعيتهن بخطورة المرحلة وخصوصاًبعد وفاة الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)والأحداث التي حصلت في تلك الفترة من مخالفة لتوجيهات الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) من قبل بعض الصحابة .

حيث كان للزهراء (عليها السلام) دور في مواجهة أولئك النفر،وتحركت وصالت وجالت لدرجة أنها قدمت “خطبة بليغة” يعجز أن يأتي بمثلها من خالف رسول الله (صلوات الله عليه وعلى وآله) حيث أبكمت الأفواه، وتلعثمت الكلمات في حناجر أولئك النفر .

كيف لا؟! وهي “بنت المصطفى عليه وآله أزكى وأطهر الصلاة والسلام”.كيف لا؟! وهي “زوج المرتضى والذي كان لرسول الله مثل هارون من موسى”.كيف لا؟! وهي “زوج مدينة علم” رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

يحق لمثل هذه المرأة العظيمة بعظمة البيئة التي عاشت فيها إلا أن تكون بليغة،وجديرة بهذافهي رمز للإيمان والثبات،وهي عنوان للصبر والصمود ،وهي صوت الحق والحرية والعدالة،وهي مدرسة البذل العطاء مع الله سبحانه وتعالى،وهي جوهر اليقين بوعد الله الحق بالنصر والغلبة على الأعداء،وهي سر القوة في مواجهة الظالمين والمتجبرين في الأرض.

فأنت يازهراء اليمن،وياحفيدة الانصار،تسيرين على ما كانت عليه الزهراء في جهادك وثباتك، وبذلك وعطائك في سبيل الله والمستضعفين في اليمن، وفلسطين ولبنان والعراق وكل البلدان المقهورة والمضطهدة

فسلام على زهرة المصطفى قدوتنا،وسلام على زهرة اليمن “الغالية أم الشهيد وزوجة الشهيد،وابنة الشهيد،وكل أقارب الشهداء والجرحى والمفقودين”وسلام على كل الحرائر في اليمن ولبنان والعراق وسوريا وإيران وتونس والمغرب ،وكل بلد عربي حر يأبى الخضوع والإستسلام.

سلاما لكل المجاهدات السائرات في هذا الدرب “فالمرأة المسلمة هي من تربي الأجيال وتقف الى جانب الرجال وتكون العون والسند لهم”.لكن التحية والإجلال والإكبار والإعظام أمهاتي أخواتي بناتي العزيزات.

أماني أبوعلي-اليمن