بين العماد إميل لحود والعماد أودلف هيكل
كرامه لبنان واحترام الأوطان
العمادان وثقافه الشرف
مختار نمير
اشعر بالفخر وانا اكتب عن رجال يحملون ارواحهم علي اكفهم ولا يبالون بأي شئ ولا يخافون ولا ينافقون وأكلهم وشرابهم شرف وحياتهم شرف ووشوشهم تعبير عن شرف الأوطان رموز تصنع التاريخ وتشكل ذخيره تاريخيه لأجيال قادمه حينما يبحثون عن رجال تمثل الشرف والكرامه الوطنيه
أنا وغيري ما أحوجنا الي نماذج مثل هؤلاء تعطينا الامل وتنزع منا حاله اليأس من هذا الهوان العربي الذي نعيشه الان والذي لا أجد تعبيرا له إلا حاله من القرف تسبب الغثيان المستمر فلا ينقصنا شئ كأمه حتي نحافظ علي كرامتنا لا تنقصنا الإمكانيات ولا المعاني ولا الرجال تنقصنا الاراده والايمان بأنفسنا ومقدراتنا والايمان بأطفالنا وليس شبابنا ونساؤنا ورجالنا فقط
العمادان من لبنان اصغر الأوطان العربيه جغرافيه وأكبرها برجالها الكرماء الاكرماء
العماد إميل لحود كان قائد الجيش اللبناني ثم رئيس لبنان ودائما ما اقول انني عشت زمن أميل لحود ولي ان افتخر بهذا – الرجل موقف وأميل لحود مواقف كثيره سوف يسجلها التاريخ بحروف من نور كان يحكم لبنان رجل شريف كريم مخلص مؤمن قاسي علي نفسه فما اسهل ان تعيش في سلام وتتنازل عن مبادئ ومعاني وعلاقات سوف تكسب كثيرا ولكنه مكسب الخُسران
العماد اميل لحود قائد الجيش الذي وحد جيش لبنان بعد حرب اهليه طاحنه ومؤلمه اشعلتها اسرائيل وأمريكا وبعض الأعراب في عالمنا العربي – وه قائد جيش في زمن الرئيس سركيس كانت السعوديه ترسل حقيبه شهريه بها نصف مليون دولار لقائد الجيش يوزعها كيفما يشاء حتي لو احتفظ بها لنفسه لضمان الولاء
رفض العماد الجسور المحترم وأصر ان تدخل الحقيبه خزينه الدوله مما اثار حنق الرئيس ورئيس وزرائه في ذلك الوقت رفيق الحريري
وفي رئاسته اتصلت به مادلين اولبرايت طالبه منه ان يعلن ان اسرائيل أتمت انسحابها الي ما هو متفق عليه وقام الرئيس لحود بالاتصال بالعميد المحترم المرحوم امين حطيط الذي ابلغه ان هناك مساحه لم يتم الانسحاب منها وعاودت اولبرايت الاتصال به ورفض طلبها ثم قالت باستكبار
مستر لحود انت تتحدث مع وزير خارجيه امريكا (بدون لقب فخامه الرئيس )
رد فخامه الرئيس وقال الان الوقت ومتأخر في بيروت ورئيس لبنان يرغب في النوم واغلق التليفون في وجهها وذهب يستريح
في مؤتمر القمه في بيروت في العام 2002 أغفلت مبادره الأمير عبدالله او ما سُمي المبادره العربيه للسلام حق العوده للشعب الفلسطيني كان موقفه الرفض وأصر علي ان تتضمن المبادره حق العوده ورد شارون ان المبادره لا تستحق الحبر الذي كُتبت به لكن كان هناك رجل اسمه إميل لحود يتنعم بثقافه الشرف وغيره غرقي في ثقافه العلف
وتمر السنوات برؤساء جيوش باهتين لاطعم لهم ولا لون ثم ينعم علينا الزمان وعلي كل المهمومين بقضايا الامه يحترمون كرامتها ويقدرون مقدساتها ينعم علينا الزمان بعماد آخر للجيش اللبناني هو العماد – ادولف هيكل – وفي ظرف زمني حساس فيه ينتهك الكيان كل الأعراف والقوانين الدوليه وينتهك فيه كل القيم الانسانيه العليا وكل الاخلاقيات الازليه ولا رادع له ويريد ان يأخذ بالسياسه ما لم يستطع انتزاعه بالحرب والتدمير والتجويع ومنع الإعمار وتم الضغط علي الحكومه اللبنانيه وبرغبه نواف سلام الباهت في كل شئ من اجل التخلص من قوه لبنان وهي مقاومته الجسور والتي تمثل شوكه في عيون امريكا والكيان وهي مسخره اخلاقيه من كثير من اقزام السياسه في لبنان فمقارنه لبنان وفلسطين واليمن آخر القلاع العربيه الحصينه والتي لن تسقط بأذن الله وبجواره وايمان شبابها ورجالها
تضغط امريكا ليصطدم الجيش اللبنانية بالمقاومه متَفْرُط لبنان في أتون نار لا يعرف احد منتهاها
يقف العماد – ادولف هيكل – موقف الشرف ويري كرامه لبنان بمنع الكيان من انتهاك السياده اللبنانيه بشكل يومي وكانت له زياره مقرره الي امريكا يقابل فيها عساكر امريكا الرتب قاده الجيوش ثم حولوه الي قيادات صغري مما اشعر الرجل بأهانه فقرر هو – العماد ادولف هيكل – إلغاء الزياره ردا علي محاوله إهانته محافظا علي كرامه لبنان وشعب لبنان وجيش لبنان
مابين موقف العمادان زمن طويل لكن اشعر بكل الفخر وكل الاعتزاز أنا في عالمنا العربي رجال مثلهم يومضون في أوقات التاريخ الفارقه وعلينا ان نفخر بهم ونذكرهم ونحييهم ونتناقل مواقفهم ربما تصل اليهم ويعلموا ان هناك من يقدرهم ويوصفهم بأنهم بعض عُمد ثقافه الشرف والتاريخ يسجلهم نورا لأجيال قادمهونارا علي كل الغارقين في ثقافه العلف من اللبنانين والعربان
ادعموا العماد هيكل وحيوا إميل لحود والله انهم يستحقون دعم واحترام كل شريف في امتنا وكل كل احرار العالم وأعلن عن فخري بأنني عشت في زمن الرجلين