بيان الشبكة العالمية “كلناغزة كلنافلسطين” ومنتدى شباب سيف القدس
حول قرار مجلس الأمن بإنشاء هيئة وصاية على غزة
إن الشبكة العالمية “كلناغزة كلنافلسطين” ومنتدى شباب سيف القدس، يدينان بشدة قرار مجلس الأمن 2803 بتاريخ 18 نوفمبر 2025 القاضي بإنشاء هيئة وصاية دولية على قطاع غزة، باعتباره قرارًا يمثّل انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه، وتجاوزًا لإرادته الوطنية ومؤسساته الشرعية، وتكريسًا لنهج الوصاية الاستعمارية الذي لفظه التاريخ والشعوب الحرة.
إن هذا القرار الذي يُطْرَح تحت مظلة تسميات منافقة ومشبوهة: “الإدارة المؤقتة” أو “الترتيبات الانتقالية”، يشكّل عمليًا خطوة خطيرة ترمي إلى نزع غزة من محيطها الوطني، وتفريغ نضال شعبها من مضمونه الوطني والتحرري، وفرض انتداب جديد للقطاع بإدارة خارجية تتماهى مع أهداف الاحتلال وتعمل على إعادة هندسة المشهد السياسي والأمني بما يتناقض مع الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
إننا نؤكد على أن أي ترتيبات تخصّ غزة أو الضفة أو القدس يجب أن تكون فلسطينــية خالصة، نابعة من الإرادة الوطنية، ومرتبطة بإنهاء الاحتلال لا بتطبيع وجوده عبر أشكال جديدة من هيئات رقابة دولية. كما نعتبر أن محاولة فرض وصاية على غزة هو تمهيدًا لتمزيق الجغرافيا السياسية الفلسطينية، وإضعاف القضية بفرض مشاريع الحلول من الخارج.
إنّنا إذ ندين ونستنكر مشاركة دول عربية وإسلامية مثل قطر ومصر والإمارات والسعودية وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا في صياغة القرار المُخْجل، فإننا ندعو الشعوب العربية وشعوب العالم ومنظمات الأمم المتحدة، ومؤسسات حقوق الإنسان، وكل القوى الحرّة في العالم الى العمل على إسقاط هذا القرار، ودعم حقّ الشعب الفلسطيني في إدارة شؤونه بنفسه وعلى كامل أرضه، دون وصاية أو إشراف أو إملاءات، كما أننا نجزم بأن المقاومة في فلسطين وغزة بدعم حاضنتها الشعبية سوف تسقط كل المشاريع الاستعمارية الخبيثة.
إنّ الطريق الحقيقي للاستقرار في غزة يبدأ بإنهاء الاحتلال، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية التاريخيه الثابته في التحرير والعوده وتقرير المصير على كامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر الى البحر.
الحرية لفلسطين والسيادة للشعب الفلسطيني والمجد والخلود للشهداء./
الشبكة العالمة “كلناغزة كلنافلسطين” ومنتدى شباب سيف القدس.
التاريخ: 20 نوفمبر 2025