بشكل مختصر…ماذا يخطط للبنان والمنطقة
كتب فراس ياغي
هناك توجه أمريكي إسرائيلي لحسم الملفات في المنطقة فلا توسيع “تطبيع” للاتفاقيات الإبرهامية بدون ذلك:
اولا…لبنان، يجب ان يكون جزءا من قاطرة التطبيع وهذا غير ممكن بوجود حزب الله قوي، لذلك يجب توجيه ضربات تشمل الدولة اللبنانية وذلك لفرض واقع داخلي لصالح الذهاب للتطبيع، صحيح أن إسرائيل غير معنية بحرب طويلة مع الحزب، وغير معنية بسقوط الصواريخ من جديد على الداخل الإسرائيلي، بل يريد نتنياهو استثمار ما تم تحقيقه على الصعيد الداخلي لإستثماره إنتخابيا، لكن الموقف الأمريكي والعربي الرجعي هو الحاسم، وعليه، التصعيد قادم عبر غارات جوية عنيفة جدا وتدميرية وتشمل إغتيالات للقيادات السياسية وهذا ما قد يحصل على المدى المنظور…يريدون توجيه ضربة صاعقة تُعيد للاذهان قصة البيجر واللا سلكي، عبر مفهوم الإغتيالات الكبيرة
ثانيا- تأتي سوريا بعد لبنان، حيث سيذهب نظام الأمر الواقع فورا للمتطلبات الإسرائيلية بما في ذلك ممر إنساني لجبل الدروز.
ثالثا- ملف غزة سيحسم بقرار من مجلس الأمن، ومشروع القرار قدمته الولايات المتحدة، وهو مشروع يُنهي المقاومة بقرار دولي وحثياته ستؤدي لتصفية كلية للقضية الفلسطينية، وقصة الأعذار امام التطبيع وبالذات السعودي ستنتهي لأن قرار مجلس الأمن عبارة عن خطة سياسية سيحاول البعض العربي القول بأن تطبيقها سيؤدي الى قيام دولة فلسطينية، في حين ان ذلك واقعيا لن يتم وستصبح غزة تحت الوصاية الأمريكية، والضفة متروكة لإسرائيل لتفعل فيها ما تشاء
رابعا- ملف إيران واليمن…سيتم التعامل معهما لاحقا عبر الضغط والحصار والقوة العسكرية، ولكن ما بعد التطبيع الموسع وقيام الحلف الاسرائيلي العربي
لم اتطرق هنا للسؤال المهم: هل سينجحون في ذلك؟!!!
وبشكل مختصر ايضا استطيع القول
فلسطينيا…مرتبط بموقف السلطة والقيادة الرسمية للمنظمة اذا لم تتحرك وتطلب رسميا من الصين وروسيا رفض مشروع القرار الأمريكي، ويبدو انهم ذاهبون جنبا الى جنب العرب في الموافقة على تصفية ذاتهم قبل القضية الفلسطينية مقابل وعودات لن تتحقق
*لبنانيا…تعتمد على قدرة حزب الله على جعل المعركة مستمرة واستنزافية ورفض الذهاب لوقف اطلاق نار كما السابق، أي التعامل مع المعركة وكأنها معركة كربلائية، معركة وجودية بمعنى الكلمة
اليمن وإيران…عدم ترك حزب الله لوحده والتدخل منذ البداية “اليمن”، ولاحقا تدخل “ايران” على الخط لدعم المكون الشيعي المهدد بالتدمير والتهجير
العراق…دفع فصائله للدخول ومنذ البداية، لأن المعركة يجب أن تصل لمفهوم “الكربلائية”
اقصد ان الإقليم ككل يجب أن يشتعل اذا ما أرادوا إفشال المخطط الأمريكي الإسرائيلي العربي الرجعي
