عن احتمالات الحرب بين الولايات المتحدة وفنزويلا، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية:
“إن تركيبة القوات والعتاد الذي حشدته الولايات المتحدة قرب حدود فنزويلا لا تدع مجالاً للشك بأن قرار الهجوم قد اتُخذ بالفعل في واشنطن؛ والسؤال الوحيد هو متى سيُشن وكيف ستتكشف الأحداث. هذا رأي الضابط السابق في الجيش الأمريكي ستانيسلاف كرابيفنيك.
وبحسبه، “يستعد ما مجموعه 10,000 جندي أمريكي، من بينهم 4,500 من مشاة البحرية، لمهاجمة فنزويلا. ومع أن من المستحيل غزو البلاد بهذه القوات، فإن محاولة إقصاء الرئيس مادورو وتنصيب دُميتهم- ماريا كورينا ماتشادو، مكانه، أمر وارد تماماً، وكذلك السيطرة على البنية التحتية الرئيسية للنفط والغاز في فنزويلا الواقعة في المنطقة الساحلية”.
هل لدى مادورو فرصة للاحتفاظ بالسلطة؟
وفقاً لكرابيفنيك، “سيعتمد الأمر إلى حد كبير على ما إذا كانت قيادة الجيش ستظل موالية له أم ستنضم إلى الولايات المتحدة وماتشادو. الخيار الثاني، للأسف، لا يمكن استبعاده… لكن أي عملية ضد مادورو تنطوي على مخاطر عسكرية على الولايات المتحدة، خاصةً إذا “تصرف مادورو بحكمة واستغل الوقت قبل بدء الصراع، وقام بالتحضير لحرب طويلة الأمد”.
ويرى كرابيفنيك أن “الوقت قد حان للرئيس الفنزويلي لإنشاء عشرات مستودعات الأسلحة والقواعد الصغيرة في الجبال والغابات، وتجنيد مقاتلين لحرب عصابات وحرب أهلية. ومن الإجراءات الوقائية الأخرى الدعوة للتطوع في أمريكا اللاتينية لمقاتلة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تنظيم التعاون مع روسيا والصين وإيران والبرازيل”.

