..تاريخنا لم يبدأ من فراغ. حزب البعث جاء كقوة سياسية وأيديولوجية لتكسر استبداد الإقطاع والباشا والآغا، وليعيد للشعب حقه في الأرض والعمل والكرامة.
شعاره لم يكن كلمات فقط، بل برنامج حياة للأقوى والأضعف معاً:

… .. “نحن فلاح وعامل وشباب لا يلين، نحن جند مقاتل، نحن صوت الكادحين، من جذور الأرض جئنا، من صميم الألم، بالضحايا ما بخلنا، بالعطاء الأكرم.”

..هذه الكلمات صرخة للشباب والكادحين والفقراء، تذكير بأن صوتهم كان وسيظل هو المرجعية الحقيقية لأي مشروع وطني.

…. الإقطاع، الباشا والآغا: عدو الشعب المستتر

..لكن أعداء الشعب لم يرحلوا بسهولة، وما زال هناك من يريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء:

..الإقطاع القديم عاد بأسماء جديدة، يفرض نفسه عبر المال والنفوذ.

..الباشا والآغا اليوم يأتون بثوب الدين أو الزعامة التقليدية ليبرروا نهبهم للثروات.

..المحاصصة السياسية أصبحت وسيلة لإفراغ الدولة من معنها، وتحويل المناصب للولاءات الخاصة على حساب الشعب.
… وايضاً ستُعوم المحاصصة الزراعية…

… هذه العودة تعني إعادة إنتاج الفقر واللاعدالة، وتهدد كل ما بناه البعث من مؤسسات وقيم.

…… . العملاء والمرتزقة: الوجه القذر للنفوذ

…العملاء لا يعرفون سوى المصلحة الشخصية أو خدمة قوى خارجية. أساليبهم واضحة ومتكررة:

  1. إعادة توزيع الموارد لمجموعات محددة: تحويل الأراضي، العقود، المناقصات لصالح شبكة محددة.
  2. فرض المحاصصة كقاعدة للحكم: المناصب توزع على أساس الولاء وليس الكفاءة.
  3. اللبس الديني/القبلي لتبرير السيطرة: يلبسون العمامة أو لقب الشيخ ليكسبوا شرعية مزيفة.
  4. الجبايات والإتاوات: ابتزاز الناس باسم الحماية أو الخدمات.
  5. التضليل الإعلامي والشراء الواعد للأصوات: المال والإعلام لتزييف الحقائق وإغراء الفقراء.
    … هل تذكرون من دروس التاريخ او قصص اجدادكم
    ماذا كان يفعله الاحتلال العثماني والفرنسي عندما كان يحتل البلدان؟

… هذه سلوكيات مدروسة تهدف إلى كسر إرادة الشعب وإفراغ الدولة من معنى العدالة والقانون.

… .. توثيق الحقائق: سلاحنا الحقيقي

لكشف العملاء ومنعهم من استغلال الوطن، يجب أن نعمل بشكل منظم:
..مع بقاء ابطال العسكر وتشجيعهم ومحاربة تخوينهم وتكذيبهم

توثيق كل تجاوز: صور، تسجيلات، شهادات، عقود، أي دليل يمكن استخدامه لاحقاً.

نشر الحقائق عبر وسائل مستقلة: صحافة محلية، منصات مدنية، فيديوهات قصيرة، تدوينات مفصلة.

تنظيم المجتمع المدني: لجان رقابة شعبية، مبادرات لمراقبة المناقصات والمشاريع، دعم المنظمات المحلية والدولية.

المساءلة القانونية: قضايا فساد، منع الاستيلاء غير القانوني على الأراضي، متابعة المسؤولين عبر القنوات القضائية الوطنية والدولية.

مقاطعة مشاريعهم الاقتصادية الظالمة: مقاطعة الشركات المتورطة بفساد أو نهب موارد الشعب.

إعادة الخطاب الوحدوي: التذكير بأن الأرض للفلاح، والعمل للعامل، والمستقبل للشباب، وأن كل مشروع زائف يجب كشفه.

… رسالة لكل فئة….

إلى العملاء والمرتزقة: لن تسلّموا كل شيء بهذه السهولة.

إلى من في قلبه شك: تحقق من الوثائق، اسأل أهل القرى والمصانع، لا تسمح للمال بشراء ضميرك أو مستقبل أولادك.

إلى الشباب: لا تخدعكم الألقاب، حافظوا على شعارات البعث الحقيقية، وكونوا حراساً للعدالة والكرامة.

في الختام: صوت الشعب هو الحكم

نحن ورثة صرخة الكادحين، ونستعيد عهدنا بالكرامة والحرية:

لا عودة للإقطاع والباشا والآغا.
لا مساومة على الحقوق.
لا تسليم البلد للمحاصصة والزبائنية.
الحرية والعدالة والاستقلال تحتاج وقفة كل يوم
دوّنوا شهاداتكم
فالايام القادمة ستمضي وتصبح من التاريخ والتاريخ لن يرحم أحد

جيش تشرين الجيش العربي السوري
وطن شرف إخلاص
أسد نصر_سورية