24 سبتمبر 2025
بيان تضامني مع أسطول الصمود
على إثر العدوان الهمجي للكيان الصهيوني ليلة الأربعاء 24 سبتمبر 2025 على سفن اسطول الصمود في عرض البحر، نعبّر في الشبكة العالمية “كلناغزة كلنافلسطين”، عن تضامننا الكامل مع أسطول الصمود، الذي يمثّل مبادرة إنسانية شجاعة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإيصال رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بضرورة رفع هذا الحصار غير الإنساني الذي يخالف القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ونجدة المحاصرين في غزة الصامدة.
إن محاولات إفشال الأسطول أو منعه من الوصول إلى وجهته، تشكل خرقًا صارخًا لحرية الملاحة البحرية وللقوانين الدولية، واعتداءً على المبادئ الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية. ونؤكد أن الحق في الحياة، والحرية، والكرامة، هو حق أصيل للشعب الفلسطيني لا يمكن مصادرته أو التنازل عنه.
وإننا إذ نعلن تضامننا الثابت والقوي مع أسطول الصمود، نؤكد أن هذه المبادرة ليست فقط دعماً للشعب الفلسطيني المحاصر، بل هي دفاع عن القيم الإنسانية النبيلة لكل الانسانية، وعن الحق في الحرية والعدالة والسلام.
وعليه، فإننا في الشبكة العالمية “كلناغزة كلنافلسطين” نطالب:

  • أولا: جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة – ولا سيما تلك التي لديها رعايا على متن سفن أسطول الصمود العالمي بضمان وتسهيل الحماية الفعالة فوراً، بما في ذلك المرافقة البحرية، ومراقبون دبلوماسيون معتمدون، ووجود علني ودولي للحماية،
  • ثانيا: جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى وضع الهجمات على الأسطول على جدول أعمال الجمعية العامة أثناء فعاليات المناقشة العامة في الدورة 80 واعتماد قرار يعالج هذه الانتهاكات الجسيمة.
  • ثالثا: المجتمع الدولي، ومنظماته وهيئاته، ونخص بالذكر سعادة الأمين العام للأمم المتحدة، بتحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية لحماية أسطول الشعوب المتجه نحو سواحل غزة لنجدة الإنسانية واتخاذ ما يستوجب، بعد صمت عامين على الإبادة الجماعية، من تدابير عملية لرفع الحصار الجائر على قطاع غزة ووقف العدوان.
  • رابعا: محاسبة كل من يحاول عرقلة أو الاعتداء على أسطول الصمود/أسطول الشعوب، باعتباره جريمة تخالف القوانين البحرية والإنسانية.
  • خامسا: دعم الجهود الشعبية والرسمية التي تسعى لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان سلامة المتطوعين والناشطين المشاركين في الأسطول.
    ولا يسعنا إلا أن نثمن قرار كل من اسبانيا وإيطاليا بتخصيص سفن لمرافقة الاسطول وحمايته، وهو قرار ينسجم مع قرارات ومواقف الحكومة والشعب الاسبانيين، ومع هبة الشعب الإيطالي التضامنية مع فلسطين.
    وأخيرا، نشد على أيادي أحرار أسطول الشعوب ونؤكد لهم أن عيوننا تلاحق ابحارهم وقلوبنا تخفق مع كل موجة تعترضهم ونتمنى لهم السلامة وإدراك مسعاهم النبيل بأمان.
    وسلام القدس لكم وعليكم.

شبكة كلنا غزة كلنا فلسطين