أعلنت القوات المسلحة الإيرانية مساء اليوم الاثنين، أن عملية الرد على الهجوم الأمريكي بدأت بعملية مشتركة للحرس الثوري والجيش.

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني: “استهدفنا قاعدة العديد الأمريكية في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقويأصدر الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الاثنين، بيانا بشأن “الهجوم الصاروخي الانتقامي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر”.

وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني: أيها الشعب الإيراني النبيل والصامد! في أعقاب العدوان العسكري السافر للنظام الأمريكي المجرم على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، وبتخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي وقيادة المقر المركزي لخاتم الأنبياء.. استهدف “حرس الثورة الإسلامية” برمزه المقدس، أبو عبد الله الحسين، قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي مدمر وقوي ضمن عملية “بشارة الفتح”.

تُعد هذه القاعدة مقرًا لسلاح الجو وأكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي الإرهابي في منطقة غرب آسيا. إن رسالة العمل الحاسم الذي قام به أبناء الأمة في القوات المسلحة واضحة وصريحة للبيت الأبيض وحلفائه: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على الله تعالى وعلى الشعب الإيراني الإسلامي المؤمن والعظيم، لن تترك أي اعتداء على سلامة أراضيها وسيادتها وأمنها الوطني دون رد تحت أي ظرف من الظروف”.

مع عدوان العدو الأمريكي، اتضح للجميع أن شر الصهاينة امتدادٌ للمخطط الأمريكي. وعليه، نود تذكيركم بأن القواعد الأمريكية والأهداف العسكرية المتنقلة في المنطقة ليست نقطة قوة في هذا الدفاع الوطني، بل هي نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة هذا النظام المُولع بالحروب. عشية شهر محرم الحرام، شهر حزن قائد الشهداء وقائدهم سيدنا أبو عبد الله الحسين نحذر مرة أخرى أعداء إيران الإسلامية من أن عهد المواجهة والمواجهة قد انتهى، وأن إرادة القوات المسلحة القوية والشعبية في البلاد: أي تكرار للشر سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وهروبهم المشين من غرب آسيا، وتحقيق التطلع المشترك للأمة الإسلامية وشعوب العالم الحرة في استئصال الغدة السرطانية صهيون”.

في نفس السياق أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني أن عدد الصواريخ بالهجوم على قاعدة العديد الجوية في قطر، يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في هجماتها على المنشآت النووية الإيرانية.

وأكد المجلس في بيان أن العملية “ناجحة وموزونة”.

فيما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر إيرانية أن طهران نسّقت مسبقاً الهجوم مع الجانب القطري لتقليل الخسائر. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين إن طهران أبلغت الدوحة بنيتها تنفيذ الهجوم، في خطوة هدفت لتفادي وقوع ضحايا.

يأتي ذلك في أعقاب تصعيد خطير في المنطقة، بعد أن عربدت الولايات المتحدة وشنت غارات استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما دفع طهران إلى تنفيذ هذا الرد العسكري المباشر.

وفي أول تصريح له على هذا الرد الإيراني نقلت وسائل اعلام العدو عن ترمب أنه لا يرغب في مزيد من التدخل العسكري في المنطقة .

هل تكتفي إيران بضرب القاعدة الأمريكية في قطر؟ أم ستواصل انتقامها؟

السؤال الأهم الآن.. هل سترد الولايات المتحدة على “الرد الإيراني”؟…أم أن ترمب ينوي فعلا وقف المواجهة.

الأيام والليالي والميدان ….بيننا