بسم الله الرحمن الرحيم

في عملية بطولية نفذها أبطال المقاومة الشعبية السورية ظهر اليوم في ريف جبلة، نجحت قواتنا في تنفيذ كمين محكم استهدف إحدى المجموعات المسلحة التابعة لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي التي كانت متجهة للتنكيل وقتل أهلنا العزل المدنيين لأسباب طائفية مقيتة، أسفرت العملية عن مقتل اثنين من عناصر التنظيم وأسر سبعة آخرين، جاءت هذه العملية في إطار واجبنا المقدس بالدفاع عن أرضنا وشعبنا من الإرهاب التكفيري الذي يسعى لتدمير وطننا وسرقة أمنه واستقراره.

وعلى الرغم من التزامنا الدائم بالمبادئ الإنسانية، ودخولنا في مفاوضات مع التنظيم الإرهابي عبر وسيط لتسليم الأسرى وفق ضمانات، تعرضنا لخيانة وغدر جبان يعكس الطبيعة الإجرامية لهذا التنظيم الإرهابي، فبعد أن قمنا بتسليم الأسرى والتزمنا باتفاق الانسحاب الآمن، أقدمت عصابات هيئة تحرير الشام الإرهابية على تنفيذ هجوم غادر ضد أفراد مقاومتنا، ارتقى على إثره أحد أبرز قياداتنا، القائد المجاهد المشتبك البطل بسام حسام الدين، شهيدًا وهو يواجه ببسالة هجومًا خسيسًا من هؤلاء القتلة، كما انقطع الاتصال مع أحد أبطالنا العاملين في الإعلام والمراسلة الميدانية بعد عصر اليوم، والذي نحتسبه شهيدًا بطلًا مشتبكًا في الميدان..

إننا في المقاومة الشعبية السورية نؤكد أن هذا الغدر الجبان لن يمر دون ردٍّ موجع ومزلزل، ودماء شهدائنا في كل سوريا لن تكون إلا نارًا تحرق أعداء الوطن والإنسانية، وعهدًا على المقاومة أن يدفع هؤلاء الإرهابيون الثمن غاليًا، لن يكون هناك مكان آمن لهم على هذه الأرض، وسيذوقون قريبًا حجم الغضب الذي سيتفجر بهم.

وندين بشدة موقف الأمم المتحدة المخزي، التي وفرت غطاءً ضمنيًا لهذه الخيانة من خلال صمتها وتقصيرها في ضمان احترام الاتفاقات التي تمت، إننا نحمل الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن هذا الغدر الجبان، ونتهمها بالتقصير المستمر تجاه معاناة شعبنا، مما يفتح الباب أمام المزيد من الجرائم الوحشية من قبل هذه العصابات الإرهابية، ونتسائل عن مصير الشيخ صالح منصور الذي أُخفي قسراً بعد هذه الأحداث بأوقات قليلة ونحذر العصابات الإرهابية من المساس به أو التعرض له بسوء، كما نؤكد أن من أعتقلتهم العصابات الإرهابية المسلحة هم مدنيين عزّل وليسوا من أفراد المقاومة الشعبية السورية،  ونفنّد الأكاذيب التي تتحدث عن اعتقالهم لمجاهدينا الذين نفذوا العملية البطولية.

لقد دعونا مرارًا وتكرارًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يعانيه شعبنا من قتل وتنكيل على يد هذه التنظيمات الإرهابية، لكننا لم نجد سوى صمتًا مطبقًا وتخاذلًا يزيد من معاناة أهلنا ويشجع المجرمين على التمادي بجرائمهم.
نوجه تحذيرًا واضحًا لهؤلاء القتلة ومن يدعمهم: الرد قادم، وسيكون قاسيًا بما لا يتخيله عقل. لن تجدوا أمامكم سوى جحيم المقاومة الذي سيحرق كل من يجرؤ على التطاول على كرامة شعبنا وأرضنا.
المجد للشهداء، والخلود للأبطال، والنصر لشعبنا الصامد.

أبناء سوريا الأوفياء في
المقاومة الشعبية السورية

في 14 يناير 2025

#المقاومة_الشعبية_السورية