رحلَ جسدُه و لكن سيبقى فكرُهُ المقاومُ ينيرُ قلوبَنا ،  كسائرِ عظماءِ الأمة  المقاومين الذين لا يموتون أبداً و يبقون أحياءً ، مقاومٌ يسلِّم الرايةَ لمقاومٍ ، فالمقاومةُ عملٌ تراكميٌّ و جدوىً مستمرةٌ ، و الاحتلالُ إلى اندحارٍ.
ومن المحطَّاتِ النّضاليّةِ للأمينِ الشجاعِ المفكّرِ المشتبكِ التي لا تُحصى عندما قادَ ترسيمَ الحدودِ اللبنانيةِ، وتحققَ من الانسحابِ الإسرائيليِّ من جنوبِ لبنان عامَ 2000 ، بقيَ واقفاً شامخاً يعتلي موقعَ العباد حتى رجعَ العدوُّ إلى الخلفِ  مرغماً يجرُّ أذيالَ الهزيمةِ ، و رسمَ الحدودَ بقلمِه مروراً من فوقِ قبرٍ يعتبرُه الكيانُ مقدساً، و كأنه يشطبُ بقلمِه أكذوبةَ ” الجيشِ الذي لا يُقهر” ، و عاشَ حياتَه ينتظرُ اليومَ الذي تُزالُ به الحدودُ لتعانقَ لبنانُ فلسطينَ الحبيبةَ في يومِ الحريَّةِ ..
محمد دجاني – 🇵🇸 فلسطين 🇵🇸