بمزيد من الفخر والاعتزاز والغضب الثوري، تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم أمينها العام ونائبه ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وكافة أعضائها ومقاتليها في الوطن والشتات، استشهاد ثلاثة من قادتها، وعلى رأسهم عضو مكتبها السياسي ورئيس دائرتها الأمنية والعسكرية، الرفيق نضال عبد العال، الذين سطروا بدمائهم الطاهرة ملحمة جديدة في مواجهة آلة الإجرام الصهيوني. وقد تم استهدافهم فجر اليوم في منطقة الكولا وسط بيروت في جريمة اغتيال غادرة وجبانة.
الشهيد الرفيق القائد محمد غازي عبد العال “أبو غازي” (نضال)
عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية والأمنية في الجبهة
-مواليد عام 1969، وتنحدر أصوله من قرية الغابسية قضاء عكا المحتلة.
-متزوج وله ثلاث أبناء.
-انضم إلى صفوف الجبهة الشعبية منذ نعومة أظفاره، وتدرج في مواقعها الحزبية والتنظيمية حتى انتخب في مؤتمرها الثامن عضواً في المكتب السياسي، وتم تكليفه بمسؤولية الدائرة الأمنية والعسكرية.
-أنجز عدد من الدورات العسكرية والثقافية.
-تسلم مهام تنظيمية وعسكرية عديدة.
-شارك في معارك الدفاع عن الوجود الفلسطيني في لبنان.
-عرف بصلابته الفكرية والتنظيمية، وكان مثالاً للقائد الشجاع الذي لا يتردد، والواعي الذي لم يتخلَّ يوماً عن حلم العودة إلى قريته الأصلية، الغابسية.
-كاتب ومفكر وله إنتاجات أدبية وفكرية في الأدب الفلسطيني المقاوم. حيث أصدر روايتي “سرد آخر” و”مسلة أديم المفقودة”.
-كان يعتبر أن الهوية الفلسطينية هي الركن الأساسي للمقاومة والتحرر.
-كان من أشد المنتقدين لاتفاقيات التسوية، ورأى فيها محاولات لنسف الحقوق الفلسطينية.
-كان من الأصوات التي دعت باستمرار إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة، مؤمناً بأن مواجهة الاحتلال لا تكون إلا باستراتيجية موحدة وثورية.
-ظل حتى آخر لحظة من حياته مشتعلاً بحب فلسطين، وكان مثالاً للشجاعة والإقدام.
-كان له دور في التخطيط والمسؤولية عن عشرات عمليات الجبهة الشعبية في الضفة المحتلة.
الشهيد الرفيق القائد عماد عودة “أبو زياد”
عضو القيادة الأمنية والعسكرية ومسؤولها في لبنان
-مواليد عام 1962/ لاجئ فلسطيني، وتنحدر أصوله من قرية صفورية قضاء مدينة الناصرة في فلسطين المحتلة.
-رجل ميدان بامتياز، عرف بشجاعته وصلابته.
-هو ابن الفدائي الرفيق التاريخي “أبو عماد” عودة، الذي حمل راية الكفاح الوطني منذ شبابه.
-شب عماد في صفوف الجبهة والشبيبة، وتقدم الصفوف بحماسة لا تهدأ.
-تقلد مناصب حزبية وتنظيمية ونقابية في الجبهة الشعبية، ومن بينها مسؤولية الجبهة الشعبية في شمال لبنان.
-انتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة للجبهة في المؤتمر الوطني الثامن.
-لم يكن فقط مقاتلاً، بل كان عماداً حقيقياً لمخيم نهر البارد، حيث تصدى بشجاعة لملف إعادة إعمار المخيم بعد تدميره، وتَحمّل المسؤولية بثبات وإخلاص.
-كان من القادة الذين لم يهادنوا يوماً في مواقفهم السياسية أو العسكرية، متمسكاً بالعمل الثوري حتى آخر لحظة من حياته.
-كان له دور محوري في التنظيم والإعداد، والمشاركة بفعالية في تطوير العمل العسكري والأمني للجبهة الشعبية.
-عماد ابن قرية صفورية في فلسطين المحتلة، ظل وفياً لحلمه بالعودة، وكان دائماً جاهزاً للنداء، يسابق الزمن ليكون في مقدمة الصفوف، حتى لحظة استشهاده.
الشهيد الرفيق القائد الميداني عبد الرحمن عبد العال
من أبرز مقاتلي الجبهة وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في لبنان
-مواليد عام 1994، وتنحدر أصوله من قرية الغابسية قضاء عكا المحتلة.
-تجسدت فيه صورة المناضل الذي لم يفارق أبناء مخيم نهر البارد.
-كان عين مخيم نهر البارد اليقظة، يحمي رفاقه ويقف بجانبهم في كل معركة.
-لم يدِر ظهره يوماً للقتال، ولم يتخلَّ عن مهمته حتى اللحظة الأخيرة.
-مناضل شاب مقدام نذر حياته لفلسطين ولشعبه.
-كان رمزاً للتضحية والعطاء.
-عرف بحماسه وإصراره على الالتحاق بالعمل العسكري، وكان يشدد دائماً على ضرورة استمرار المقاومة كخيار استراتيجي حتى نيل الحقوق كاملة.
إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تنعي قادتها الأبطال الذين انضموا إلى قافلة طويلة من شهداء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تؤكد أن استشهادهم لن يزيدها إلا إصراراً على مواصلة المسير نحو تحرير الأرض والكرامة والإنسان، وتعاهد دماءهم الطاهرة بأنها ستظل وقوداً يشعل شعلة الكفاح المسلح حتى تحرير كل ذرة من تراب الوطن.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
النصر قادم رغم كل التضحيات
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
30-9-2024