في ظل سياسة الاغتيالات والمجازر وسفك الدماء التي يتبعها العدو، والتي لا يعرف غيرها، يبدو واضحاً أن هذه الجرائم لن تكون سوى وقوداً لهمة الأمة وبابًا نحو الفتح القريب والنصر المبين. إن هذه الأفعال الوحشية التي تهدف إلى كسر عزيمتنا لن تزيدنا إلا إصرارًا على المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافنا العادلة، على نهج الحرية الذي غرس فينا منذ طفولتنا من كلمات سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله.

رحيل سيد المقاومين يملأ قلوبنا بالحزن، لكن هذا الحزن لن يثنينا عن مواصلة السير على طريق الحق. سنظل أوفياء لدرب قادتنا الشهداء الذين قدموا كل ما لديهم من أجل كرامتنا وكرامة أمتنا الإسلامية والعربية. على هذا الطريق، سنمضي بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة، ولن نتوقف حتى آخر قطرة دماء في عروقنا.

نعيش في زمن تُقدم فيه أرواح الأبطال قرباناً لفكرة سامية، والفكرة لا تموت حتى وإن طحن حاملها ألف مرة وعاد وطحن مثلها مراراً. أمام هذه التضحيات العظيمة، تتجدد فينا روح المقاومة، ونعلم أن النصر سيأتي رغم كل الصعاب، لأن الدماء التي تُعَبَد فيها طريق القدس هي التي ستنبت فجر التحرير القادم.

على عهدكم ووعدكم يا سيدي ما حيينا وسلام القدس على روحك الطاهرة وأرواح الشهداء على طريق القدس.

هيهات منا الذلة ….

أحمد كمال الدين – فلسطين