بينما كان نتنياهو الأحمق يلزم نفسه بهدف هو غير قابل للتحقيق ، وهو إعادة قطعان مستوطنيه الى بيوتهم في الشمال ، كان سيد المقاومة يضع النقاط على الحروف ، فالإسناد لغزة مستمر حتى يتوقف العدوان عليها ، وبالتالي فإن المستوطنين الذين نزحوا سيبقون في حالة نزوح حتى وقف العدوان … لقد كتب نتنياهو بيده الحرف الأول من كلمة زوال ، لأنه سيفشل بالوفاء بوعده لقطعان مستوطنيه ، ومن ثمّ فسيهرب من واقع عدم قدرته على تحقيق كل الأهداف الغير قابلة للتحقيق ، وبالذات الهدف الأخير بإعادة نازحيه الى بيوتهم في الشمال ، سيهرب الى تصعيد غير مسبوق ، سيفضي الى الحرب الشاملة ، والتي ستكتب الثلاثة أحرف الأخيرة من كلمة زوال … وفقط في هذا الكيان المسخ … كلما أمعن قائده النتن وجيشه الجبان في استهداف المدنيين ، كلما زادت شعبيته في شارعه المارق … وكلما أوغل في دماء مدنيينا سواءً في فلسطين او في لبنان ، أو أي مكان آخر … كلما انتابه شعور بالنصر ، وبأن يده هي العليا ، ثم طفق برفع سقف شروطه ومطالبه الدنيئة … هذه هي المعايير التلمودية الجديدة التي يخرج علينا بها شعب الشيطان المختار … أخيراً وليس آخراً لا استبعد أبداً احتمال ان تكون شحنات اجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية قد استبدلت وهي في الطريق الى لبنان ، بطريقة او بأخرى بالأجهزة المفخخة المقلّدة لها تمامًا ، بحيث لا يمكن تفريقها عن الشحنة الأصلية .

سميح التايه