بسم الله الرحمن الرحيم .
بيان صادر عن لجان المقاومة في فلسطين :
عامان على المحرقة و الإبادة الصهيونية التي يتعرض لها شعبنا في ظل صمت ونفاق دولي لا مثيل له أثبت خلاله الكيان الصهيوني أنه غدة سرطانية تنشر الموت والدمار والقتل أينما وجد وأنه كيان قائم على الجرائم والإرهاب يجسد الشر المطلق ولا يعرف سوى الدم والعدوان ولا حل للبشرية سوى إستئصاله .
في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى والعبور العظيم في السابع من اكتوبر نؤكد أن هذه المعركة مثلت نقطة تحول كبرى في مسيرة المقاومة وشعبنا الفلسطيني فكانت محطة فاصلة في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني وضربت هيبة الغطرسة وكسرت منظوماته الأمنية والعسكرية والسياسية وحطمت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر إلى الأبد .
مثلت معركة طوفان الأقصى والصمود الملحمي لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة نقطة تحول كبرى حيث انها إستعادة روح العبور المصري العظيم في ال 6 من اكتوبر 1973م وأثبتت من جديد قدرة المقاتل العربي على تحطيم كل أشكال التفوق التكنولوجي الحديثة والتضحية وأعادت بناء الروح والعزة والكرامة لدى كافة شعوب الأمة.
إن العزلة العالمية التي يواجهها الكيان الصهيوني تؤكد أن معركة طوفان الأقصى شكلت ثورة في الوعي العالمي وأيقظت ضمائر الأحرار وسيكون لها نتائج إستراتيجية كبرى لصالح القصية الفلسطينية بعد أن حطت السردية الصهيوني وكشفت حقيقة الكيان الصهيوني وقادته العنصرية الفاشية ولم يعد قادراً على الإختباء وراء إدعاءات زائفة وكاذبة وباطلة .
معركة طوفان الأقصى أثبتت بالدليل القاطع ان العدو الصهيوني هو عدو للأمة جمعاء وأن مواجهته والتصدي لمخططاته وأطماعه التوسعية والإجرامية باتت صرورة ملحة واولوية لكل شعوب الأمة ولكل أحرار العالم .
الضوء الأخضر الأمريكي المباشر عبر الدعم السياسي والعسكري والغطاء الدبلوماسي يثبت أن أمريكا هي مسؤولة وشريكة في قطرة دم تسيل وكل طفل يقتل وكل عائلة تدفن تحت الركام وأنها هي من تدعم الكيان الصهيوني وتشجعه لمواصلة فظائعه وجرائمه دون اي رادع.
ندعو إلى ضرورة الإتفاق الفوري على إسترتيجية مواجهة وطنية شاملة تتضمن برنامجاً عملياً لمواجهة كافة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا وأن ما يتعرض له شعبنا يتطلب سرعة طي صفحة الخلافات وتغليب المصالح الوطنية وتبتي إستراتيجية موحدة وشاملة للدفاع عن شعبنا وأرضنا ووجودنا .
نؤكد أن طريق المواجهة وخيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد للتصدي للإجرام الصهيوني لذلك فإن أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوز لأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشرعاً لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة .
نتوجه بالتحية والفخر والإعتزاز إلى كافة جبهات المقاومة والإسناد الصادقة في لبنان واليمن والعراق وإيران هذه الجبهات التي ترسم اليوم خيوط المعادلة الجديدة وتحطم اوهام المجرم نتنياهو وكيانه الإرهابي وتؤكد أن وعي الشعوب وإرادتها ووحدتها ومركزية القضية الفلسطينية في وجدانها هي الطريق الوحيد لمواجهة الأطماع الصهيونية .
عهداً علينا أن نبقى على عهد الشهداء الأطهار وعلى ثغور المواجهة والمقاومة والثبات حاملين في قلوبنا إرادة شعبنا الصلبة وصموده وعزيمته التي لا تلين حتى النصر الحتمي وزوال كيان الإبادة والإجرام الصهيوني.
لجان المقاومة في فلسطين .
الثلاثاء 13 ربيع الآخر 1447 هجرية ،الموافق 7 تشرين الأول أكتوبر 2025 م