اتهم الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي خصوم المقاومة الفلسطينية بمحاولة مصادرة الإنجازات المتحققة بعد معركة طوفان الأقصى، عبر نسبها إلى الكارثة الإنسانية في قطاع غزة أو إلى ما أسماها بـ”الحنكة الدبلوماسية للسلطة”، رغم عجزها عن تحقيق أي إنجاز ملموس خلال عقود.

وقال الرنتاوي في مقال، إن خصوم المقاومة، رغم اعترافهم الضمني بالتحولات المتسارعة التي تشهدها المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، لم يترددوا لحظة في نزع الفضل عن المقاومة ونسبه إلى ظروف إنسانية، متجاهلين تمامًا صمود غزة وتضحياتها.

وأوضح أن البعض ممن ينتقدون العمل المقاوم لم يتورعوا، حتى في ذروة العدوان الإسرائيلي، عن إصدار بيانات تندد بعملية السابع من أكتوبر، في تماهٍ واضح مع “الاشتراطات الغربية” التي تضع الاعتراف بفلسطين مشروطاً بالتنكر للمقاومة والتزامات ما يسمى بـ”عملية السلام”.

وأكد الرنتاوي أن “غزة ومقاومتها تمثلان العلاقة الشرطية بين الكارثة والبطولة”، مشدداً على أن ما أنجزته المقاومة في أقل من عامين فاق كل ما أنجزته المؤتمرات والمفاوضات الدولية على مدار عقود.

وأضاف: “لو لم تصمد المقاومة وتربك حسابات الجيش والأمن والسياسة في إسرائيل، لما حدث هذا التحول في الرأي العام العالمي، ولما بدأت مواقف البرلمانات والحكومات تتحرك لصالح القضية الفلسطينية”.

وذكر الرنتاوي أن هذا الإنجاز جاء بفعل الفعل المقاوم، وليس كنتيجة لتحركات رسمية، معتبراً أن من يسعى لسلب المقاومة فضل هذه التحولات “ينطلق من نوايا مبيتة لتقويض دورها التاريخي في حماية الحقوق الوطنية”.