حتى (الطاغوت الأمريكي ترامب) خاف على بوارجه، فطلب الهدنة مع اليمن؟

ثلاثون (نعم ثلاثون) باخرة متوجهة إلى إسرائيل، دمرها اليمن تدميراً كاملاً؟

في 22/9 نشرت مقالاً عن اليمن تحت عنوان: [لا تتجاهلوا دور اليمن، فالعدو يضعه في المقام الأول من الأهمية]

 واليوم نتحدث عن دور اليمن في أي حرب قادمة.

 ما يقارب السنوات العشر، واليمن يخوض حرباً أهلية، بتحريض وعون من أمريكا، ومعها السعودية، والإمارات، وداعش وأخواتها، وبالرغم من أنهم تمكنوا من تمزيق اليمن، إلى يمن شمالي، وآخر جنوبي، ورغم الدمار، والحصار، والتجويع، لم يستسلم اليمن الشمالي، بل بقي صامداً، في وجه القطب الغربي بقيادة أمريكا، وممالك الخليج.

ومنذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر / 2023 / أي منذ ما يقارب العامين، واليمن يشتبك مع العدو الإسرائيلي، نصرة لفلسطين، مستخدماً الصواريخ البالستية بأنواعها، والمسيرات، ولم يلن، أو يتراجع، بل استمر في مواجهته، حتى أنه تمكن من إصابة أهم المنشآت الإسرائيلية، بما فيها المطارات، وبخاصة مطار (بن غوريون)، حتى وصل الأمر إلى وقف عدد من شركات الطيران العالمية، رحلاتها الجوية بينها وبين إسرائيل،

 كما أدخل القصف اليمني الرعب في نفوس المجتمع الإسرائيلي، من خلال صفارات الإنذار، وهروبه نحو الملاجئ، تفادياً للقصف اليمني المتواصل وشبه اليومي، أما ترامب (ملك العالم) فلقد توسل الصلح مع اليمن، خوفاً على بوارجه وحاملات طائراته.

وبالرغم من القصف الإسرائيلي المتواصل لليمن بالطيران الحربي، وكان معه وقبله الطيران الأمريكي، لم يهن اليمن ولم يستكن، بل تابع عملياته العسكرية، كما بقي العميد (يحي سريع) متأهباً للإبلاغ عن الإصابات التي حققها القصف اليمني على مطارات إسرائيل.

ولقد قال الصحفي الأمريكي، الكبير (جون كيرلي)، سيكون لليمن دور كبير في مجريات أي حرب قادمة، كما حدث في حرب عام 1973 حيث أغلق البحر الأحمر أمام جميع السفن، وأضاف فمن يسيطر على باب المندب، يسيطر على البحرين العربي والأحمر.

أما الجزر الثلاث التي يسيطر عليها اليمن مقابل أرتيريا، وعلى جزيرة (حنيش) فمن خلالها يتم تفتيش السفن للتأكد من وجهتها، وفي حال التحقق من أنها إسرائيلية، أو متجهة إلى إسرائيل، يتم قصفها وإغراقها، ولقد بلغ عدد السفن التي دمرت، وأغرقت ما يزيد على ثلاثين باخرة، وبذلك تكون قد ألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد الإسرائيلي.

ولقد أكدت المخابرات البريطانية، أن عدد الجنود العاملين في الجيش اليمني قبل الحرب كانوا في حدود / 250 / ألفاً، أما الآن وبعد الاشتباك مع إسرائيل، فلقد ارتفع عدد الجنود اليمنيين إلى ما يزيد على / 350 / ألف مقاتل.

هذا اليمن العربي الذي يمسك بأهم مضيق استراتيجي يفصل الشرق عن الغرب، هو ذاته الذي يقف مع غزة، والذي سيكون له دورٌ مهمٌ وأساسيٌ، في أي حرب قادمة، فمتى تعي ممالك الخليج أهمية اليمن؟ ومتى تسعى للتعاون معه؟؟

محمد  محسن