استشهد مواطن لبناني، اليوم الجمعة، جراء غارة شنتها طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، استهدفت مركبة مدنية قرب بلدة النميرية في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن طائرات الاحتلال أطلقت أربعة صواريخ باتجاه المركبة، ما أسفر عن استشهاد مواطن، حيث هرعت طواقم الإسعاف إلى المكان ونقلت الجثمان.
في سياق متصل، أفادت الوكالة بتحليق مكثف للطائرات “الإسرائيلية” فوق العاصمة بيروت، بما في ذلك الضاحية الجنوبية، وعلى ارتفاعات منخفضة. كما سجلت خروقات برية، تمثلت بتوغل آليات عسكرية إسرائيلية لمسافة 400 متر قرب بلدة كفر شوبا، حيث أطلق الجنود النار باتجاه رعاة ماشية دون أن تسجل إصابات.
ويأتي هذا العدوان الصهيوني في سياق الخروقات المستمرة التي يُمارسها الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث يواصل اعتداءاته على الجنوب والبقاع، حيث دخل اتفاق “وقف إطلاق النار” في 27 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بعد عدوان “إسرائيلي” تواصل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يومًا، تنسحب خلالها قوات الاحتلال من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال العدوان، وانتهت المهلة في 26 كانون الثاني/يناير الماضي، وجرى تمديدها حتى 18 شباط/فبراير، لكن مع انقضاء المهلة، أبقى جيش الاحتلال على وجوده في خمس نقاط لبنانية (تلّة العويضة، جبل بلاط، تلّة اللبونة، تلّة العزية وتلّة الحمامص)، ورفض الانسحاب منها.
وحتى اليوم، خلفت خروقات الاحتلال للاتفاق نحو 230 شهيدًا، وفقا لبيانات رسمية لبنانية، بينما أسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 4115 شهيدًا و16909 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.