في خطوة عدوانية جديدة، أقدمت ما تسمى بوحدة من البحرية الإسرائيلية على خطف الصياد اللبناني علي فنيش أثناء وجوده داخل المياه الإقليمية اللبنانية قبالة شاطئ رأس الناقورة. علي، الذي كان يمارس مهنته على متن مركب صيد صغير يعود له شخصيًا، تفاجأ باعتراض مباشر من زورق حربي تابع للعدو، حيث تم اقتياده قسرًا واقتياد المركب إلى جهة مجهولة، فيما أفرج لاحقًا عن شقيقه الذي كان برفقته.

الاختطاف تم في وضح النهار، وبعيدًا عن أي اشتباك أو تجاوز حدود بحرية متنازع عليها، ما يجعل الحادثة اعتداءً موصوفًا على السيادة اللبنانية وعلى الصيادين المدنيين الذين باتوا يُستهدفون مباشرة في أرزاقهم وحياتهم.

عائلة علي فنيش تعيش لحظات من القلق والغضب، وسط تجاهل رسمي إسرائيلي لتقديم أي معلومات حول مصيره. وفي المقابل، تتابع الجهات اللبنانية المختصة – مدنية وأمنية – ملف الخطف، في وقت تصاعدت فيه الأصوات الداعية إلى تدخل عاجل لضمان الإفراج عنه.

الحدث ليس مجرد انتهاك عابر، بل يأتي في سياق تصعيد إسرائيلي مدروس على طول الحدود البرية والبحرية مع لبنان، ويعكس توجهاً واضحاً لتوسيع دائرة الاستفزاز والضغط، حتى في أعالي البحار.