أكد رئيس مؤسسة الدراسات الإيرانية علي أكبر صالحي ضرورة أن تدرك واشنطن أن التفاوض أفضل خيار، محذرا من أن أي حرب أمريكية ضد إيران لن تتمكن واشنطن من السيطرة عليها أو إنهائها.

وعلق صالحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في سلطنة عُمان، قائلا: “إذا شنت أمريكا حربا على إيران، فلن تتمكن فقط من إدارتها أو وضع حد لها، بل ستواجه عواقب وخيمة تزيد التوتر وتزعزع الاستقرار في المنطقة والعالم، بما في ذلك تداعيات تمتد إلى أوكرانيا وتايوان”.

وأضاف: “على أمريكا أن تفهم أن الحوار هو الحل الأمثل، خاصة في الوقت الراهن”.

من جهة أخرى، وقع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الرابع من فبراير الماضي على مذكرة تفرض سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مؤكدًا عزمه منعها من تطوير ما وصفه بـ”السلاح النووي”.

وفي سياق متصل، جاء في بيان وكالة أنباء “فارس”: “سلم وزير الخارجية الإيراني، اليوم، خلال لقائه مع نظيره العُماني، محاور ومواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنقلها إلى الولايات المتحدة، إلى وزير خارجية عُمان”.

وأوضح عراقجي أن “هذا اللقاء سيكشف مدى جدية الطرفين في حل القضايا الأساسية، وإذا توافرت الإرادة السياسية الكافية، فسيتم الاتفاق على جدول زمني للمفاوضات، لكن الحديث عن ذلك الآن سابق لأوانه”.

وأكد أن المباحثات ستكون غير مباشرة، مشيرا إلى أن طهران تركز حاليا على الملف النووي، ولديها الاستعداد الكافي للتوصل إلى اتفاق متوازن يضمن المصالح الوطنية للشعب الإيراني.

ويترأس المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير خارجية إيران عباس عراقجي وفدي بلديهما إلى الاجتماع المقرر اليوم بوساطة عمانية في مسقط، لمناقشة الملف النووي وبرنامج الصواريخ الإيراني.

ونقلت وكالة “د ب أ” عن مصادرها أن ويتكوف وعراقجي قد يحضران افتتاح جلسات الحوار، رغم أن المحادثات الرئيسية ستجرى بشكل غير مباشر عبر وسيط.

كما ذكرت شبكة “سي إن إن” أن هذا اللقاء قد يكون أول اتصال مباشر بين مسؤولين من البلدين منذ نحو عقد، رغم تأكيد إيران أن المحادثات ستكون غير مباشرة.