أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذها هجوماً جوياً بالمسيّرات على هدف في غور الأردن، مشيرة إلى أنّه الهجوم الخامس لهذا اليوم، وكان “الأرفد” قد دخل الخدمة لأول مرّة في 13 مايو من هذا العام حين استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق منطقة أم الرشراش في فلسطين المحتلة.
تمتد منطقة الأغوار من الناحية الفلسطينية بين أريحا إلى طوباس مروراً بنابلس، واعتبرها الصهاينة منذ ستينات القرن الماضي أنّها خط أحمر من منظور الأمن القومي لا يجوز المساس به، حيث تشكّل الأغوار خطاً حدودياً بين فلسطين والأردن، ومنها عبر الفدائيون الفلسطينيون والعرب لتنفيذ عمليات عسكرية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، كما تعتبر الأغوار إحدى جغرافيات إمداد السلاح للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
يسيطر الكيان على الأغوار ويحاصر الزراعة النباتية والحيوانية فيها وسلب الأرضي من أصحابها، ويمنعهم من البناء والتوسع العمراني ويعمل بشكل منهجي على هدم المنازل والمساكن فيها كسياسة طويلة الأمد لخفض عدد الفلسطينيين في الأغوار التي تمثّل السلة الغذائية الأساسية للفلسطينيينن وتمثّل الخزان الاستراتيجي لاحتياطي المياه. تضم الأغوار مجموعة من القواعد العسكرية للاحتلال بالإضافة إلى مستوطنات وبؤر استيطانية، وتأتي الأرفد من بلاد العراق لتقبل دماء ماهر الجازي وتعلن بدء أنّ الأغوار كانت وستبقى عربية فلسطينية.