إرتفع إلى 8 شهداء و18 جريحا على الأقل عدد الضحايا جراء تفجير وقع في مسجد الإمام علي عليه السلام في حمص وسط سوريا.. وتحدثت تقارير محلية أن المسجد المستهدف تؤمه الطائفتان العلوية والشيعية، ويقع في منطقة وادي الذهب، وقد أعلن فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم سرايا أهل السنة العملية.

في حمص، المدينة التي لم تُغلق دفاترها مع الحرب، جاء انفجار مسجد الإمام علي بن أبي طالب علية السلام في حي وادي الذهب ليقول أن العنف لا يحتاج إلى جبهات مفتوحة كي يعود، بل يكفية فراغ أمني، أو قرارٌ آثم، ليضرب في قلب الحياة اليومية.

الانفجار وقع في ذروة الازدحام داخل المسجد، الأمر الذي يفسر ارتفاع عدد الضحايا، في لحظة يفترض أن تكون بعيدة عن الخوف والعنف، قبل أن تتحول إلى مشهد دمويّ يعود فيه شبح التفجيرات إلى مدينة دفعت ثمنا باهظا خلال سنوات الأزمة السورية.

وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار إلى 8 قتلى و18 مصابا، في تحديث للأرقام التي كانت قد أعلنتها وزارة الداخلية في وقت سابق، وفي أول توضيح رسمي لطبيعة ما جرى، أعلن مدير عمليات حمص أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زُرعت داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب.

ولا يمكن فصل هذا التفجير عن سياقة الأوسع، في ظل مخاوف متزايدة من عودة استهداف دور العبادة، وما يحمله ذلك من رسائل تتجاوز البعد الأمني إلى محاولة ضرب النسيج الاجتماعي وإعادة إنتاج مناخ الخوف الذي رافق سنوات التفجير والاقتتال.

ومع استمرار التحقيقات، وبقاء هوية المنفذين طيّ الغموض، تبقى المدينة معلّقة بين الصدمة والترقب.