رأى مسؤول منطقة بيروت في حزب الله؛ حسين فضل الله أن “هناك في لبنان من يتنافس كيف يرضي العدو، ويريد أن يقيم السلام والصُلح معه، كذلك هناك أحزاب وجهات في لبنان تستدرج العدو ليواجه لبنان”.
وقال فضل الله في كلمة له خلال الحفل التكريمي الخاص الذي أقامته بلدية حارة حريك اليوم الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2025، لأمهات الشهداء في القطاع الثالث: “صحيح أن السلام يكون مع الخصوم، ولكنه لا يكون مع الشيطان الذي لا يُصاحب ولا يُصادق، وهو عنوان الشرّ في هذه الحياة الدنيا، وإنما وجد الإنسان في هذه الحياة ليواجه الشيطان ومكائده ومصائده ومصائبه”.
وأكد فضل الله أن “تجارب مهادنة ومصالحة العدو الذي نواجهه في كل الدول التي تحيط بنا، لم تنجح، وبقي هذا العدو استكباريًا وشيطانًا فرعونيًا رغم كل التفاهمات مع دول الجوار، لا يصالح ولا يصادق ولا يهادن”.
وأضاف: “العدو يصفّق اليوم لبعض من في الداخل اللبناني عندما يتحدثون، ويرسل لهم التهاني، كذلك، هناك أحزاب وجهات في لبنان تستدرج العدو ليواجه لبنان، بل تستدعي هذا العدو وتنتظره بشغف، وإذا أتيح لهم الأمر، فإنهم يتحدثون عن العيش المشترك والتسامح والسلام، وهم جزء من الذين يطبخون هذا السُّم المدسوس في وطنيتنا كما اتهمهم رئيس الجمهورية”.
وختم فضل الله قائلًا: “نحن لن نؤخذ لا بالتهويل ولا بالتهديد ولا بالحروب ولا بقرع الطبول خلف الحدود، وهذا أمر أصبح ثابتًا بالنسبة إلينا، وعلى الجميع أن يعلم، أن التنازل يجر التنازل، وأن الصمود وحده يحقق التوازن ويحفظ الأوطان”.